( عند الوداع )
دعنى حبيبى...أتأمل عينيك...وأقبل وجنتيك وما بين المفارق ......
قبلة أودع بها روحا ...لطالما عشقتها على كل المذاهب .....
فلقد راودنى الشوق بين راحتيك...والقلب فى سحيق الوجد غارق .....
وحنين أراه يستعر فى عينيك،....وجحيم فراق ثائر تلهبه المشاعر ......
لعمر ..فوضته أليك ،وكيان وضعته بين يديك...رهن المشارق والمغارب .....
فتألمت تحت شارات أناملك وتحيرت...كل ال عواطف والجوارح .....
وتجلدت بالصبر مرارا وتكرارا ...بتباريح الشوق المعالج ......
فقد عشت داخلك أوقاتا...لا يشعر بها إلا من غاب عن وطنه كالمهاجر ....
وأخرى كمثل العائد بعد سنوات الضياع والشقاء سجين المكاسب .....
وتارة كأنى أملك الدنيا وما عليها..
ولا أحتاج منها أدنى المطالب ......
وأخرى كأنى فقدت كل شئ وفى العناء الحزين أكابد.....
تارة تروقنى معك الحياة وتلهث وراءها نفسى وكل المجامح .....
وتارة يسأم القلب منها والنفس تعاف وتزهد ، تكابر وتعاند .....
تارةأبحث عنك فى كل الدروب والمسالك وأتنسم فى الهواء عبيرك وعطر أنفاسك....
وأخرى اترفع عنك وأسأم من مجرد لمح طيفك المارق فى ذكرى المخالد .....
تارة أشدو لك وعنك لحنا للوفاء وأعذب أنغام للأشجان تسابق .....
وأخرى أبكيك حتى الغياب وعيا دون أسباب للتفاهم والتصالح والتسامح .....
تارة أبتسم فى وجه الصبح وأشرق كالشمس وسط أعين الكواكب ......
وأخرى أغيب كرحيل غروبها وشفق الكون يرسمه السكون لحظة الوداع المفارق .....
تارة أبدو كالزهرة الفيحاء يقبلها الندى بشوق حنينه الجارف .....
وأخرى كالزابلة - وأن غمرت بالماء - وهى فى الموت عند المشارف.....
ألا ترى بعينيك؟؟،، حبيبى،،ما صار بيننا وما تشعربه -يقينا- فى أعماق وجدانك المغامر .....
قد أمسى ما بين الوصل والهجر بيننا صورة شائهة تمزقت فيها كل الملامح ......
وبات العشق فى قلبينا،، جثة،، هامدة نزفت دماءها، ولفظت أنفاسها مع أخرحروف كلماتك عند انسحابك...
وأنى أصبحت- بلا ذنب- كالمذنب الأثم وقد صفدته ثقل الخطايا،......
فعلقت له كل المشانق... وأشعلت المحارق ....
(عند الوداع .. نثرية .. بقلم هبة تمام )
دعنى حبيبى...أتأمل عينيك...وأقبل وجنتيك وما بين المفارق ......
قبلة أودع بها روحا ...لطالما عشقتها على كل المذاهب .....
فلقد راودنى الشوق بين راحتيك...والقلب فى سحيق الوجد غارق .....
وحنين أراه يستعر فى عينيك،....وجحيم فراق ثائر تلهبه المشاعر ......
لعمر ..فوضته أليك ،وكيان وضعته بين يديك...رهن المشارق والمغارب .....
فتألمت تحت شارات أناملك وتحيرت...كل ال عواطف والجوارح .....
وتجلدت بالصبر مرارا وتكرارا ...بتباريح الشوق المعالج ......
فقد عشت داخلك أوقاتا...لا يشعر بها إلا من غاب عن وطنه كالمهاجر ....
وأخرى كمثل العائد بعد سنوات الضياع والشقاء سجين المكاسب .....
وتارة كأنى أملك الدنيا وما عليها..
ولا أحتاج منها أدنى المطالب ......
وأخرى كأنى فقدت كل شئ وفى العناء الحزين أكابد.....
تارة تروقنى معك الحياة وتلهث وراءها نفسى وكل المجامح .....
وتارة يسأم القلب منها والنفس تعاف وتزهد ، تكابر وتعاند .....
تارةأبحث عنك فى كل الدروب والمسالك وأتنسم فى الهواء عبيرك وعطر أنفاسك....
وأخرى اترفع عنك وأسأم من مجرد لمح طيفك المارق فى ذكرى المخالد .....
تارة أشدو لك وعنك لحنا للوفاء وأعذب أنغام للأشجان تسابق .....
وأخرى أبكيك حتى الغياب وعيا دون أسباب للتفاهم والتصالح والتسامح .....
تارة أبتسم فى وجه الصبح وأشرق كالشمس وسط أعين الكواكب ......
وأخرى أغيب كرحيل غروبها وشفق الكون يرسمه السكون لحظة الوداع المفارق .....
تارة أبدو كالزهرة الفيحاء يقبلها الندى بشوق حنينه الجارف .....
وأخرى كالزابلة - وأن غمرت بالماء - وهى فى الموت عند المشارف.....
ألا ترى بعينيك؟؟،، حبيبى،،ما صار بيننا وما تشعربه -يقينا- فى أعماق وجدانك المغامر .....
قد أمسى ما بين الوصل والهجر بيننا صورة شائهة تمزقت فيها كل الملامح ......
وبات العشق فى قلبينا،، جثة،، هامدة نزفت دماءها، ولفظت أنفاسها مع أخرحروف كلماتك عند انسحابك...
وأنى أصبحت- بلا ذنب- كالمذنب الأثم وقد صفدته ثقل الخطايا،......
فعلقت له كل المشانق... وأشعلت المحارق ....
(عند الوداع .. نثرية .. بقلم هبة تمام )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق