شعر /
لدِمَشْقَ زَهْرُ البَنَفْسَجْ
لدِمَشْقَ زَهْرُ البَنَفْسَجْ
آهٍ لِجُرحِ الياسَمينْ
آهٍ لِجُرْحِكِ يا فَتاتي
بَعُدَ الأحِبَّةُ ، والصَّديقْ
لِيَظَلَّ يَنْزِفُني دَمي ،
وَرَحيقُ زَهْرِ الياسَمينْ ،
أرأيتَ دَمْعَ حَبيبتي ...!!؟
في زَفَّةِ العُرْسِ المَهيبْ
والنَّعْشُ يَمضي مُسرعاً ،
وَدِمَشْقُ تَنْعي أُمَّةً نُهِبَتْ كرامَتُها بِمَشْيَخَةِ الصَّغيرْ
****
نَحْنُ الأباةُ مُحْاصَرونْ
وَبَخَطْوِنا فالأرضُ تَرْجُفُ , والدِّما قَهْراً تَصولْ
كُتِبَتْ عُروبَتُنا على كَفِّ الشَّهيدْ
سوريَّةٌ أُمِّي سَتَحيا منْ جَديدْ
بِغَدٍ سَيأتي مشْرِقاً بيدِ الطَّبيبْ
والفَجرُ يأتي وَالصَّهيلْ
وَيَقومُ جُرْحِيَ مِنْ نَزيفِ قَصائِدي ،
والآنَ يَنْتَفِضُ الغُبارْ
وَيَطوفُ حُلْميْ في أُنوثـَتِها ،
وَتَنْهَضُ مِنْ دَمي تِلكَ الدِّيارْ
ما زِلْتُ أَنْتَظِرُ الدَّقائِقَ لِلحِوارْ
وَالياسَمينُ يَكادُ يُبْكيني ، وَتأخُذَني إليَّ صَبابَتي ،
آهٍ لِقَلبيْ حينَ يَقْطنُهُ العَذابْ
فِيَفِرُّ صَّحْبِيَ ،إِنَّهُمْ.. مَنْ هاجَروا مُدُنَ الخَرابْ
فأتَتْ تُناديني ،
وَفي الآلامِ تُغْرِقُني
تَكادُ تَفِرُّ مِنْ صَبْريْ شُجوني كُلَّما
عانَقْتُ عُشْبَ الغوطَتَينْ،
وَهوى هَواها في دِمايْ
لا توْقِظيْ جَسَديْ
تـَعالـَيْ خِلْسّةً دونَ انتِظارْ
وَتأهَّبي ، و لتَرْقُصي وَجَعاً
على جَمْرٍ وَنارْ !!!
******** 5/4/2012
أسامة خرما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق