بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 2 يوليو 2016

حكاية النملة و الفيل / بقلم الشاعر / محمد العصافرة

حكاية النملة والفيل 
بِجَيْشِ اَلنَّمْلِ تَكتمِلُ الحكايةْ 
 مع الأيامِ نكتُبُها رِوايَةْ
*** 
فَذاكَ الجيشُ في دَهرٍ قديمٍ 
 يُسجِّلها وَيعْلِنُها بدايَةْ 
***
دَهاهُم في الزمانِ عَظيْمُ أمْرٍْ 
 فهذا الفيلُ أعْلَنَها نِكَايَهْ 
***
فلا يَرضى إذا ماالقَتْلُ يَوْمَاً 
 يُمَزِّقُ صَفَّهُمْ من دُوْنِ غَايَةْ 
***
فان أَضْحَى وان أمْسَى تَوالى
 يَجُوبُ الصَّفَ يُعْلِنُها غِوايَةْ 
***
ولا عُذْرٌ لديهِ سِوَى تَجَنٍّ 
 فَقَدْ أوْشَى لديْهِ بَنو الوِشَايَةْ
*** 
صَديْقٌ للثعالبِ لا يُراعِي
  نفاقاً في روايَتِها عِنَايَةْ 
*** 
ضِخَامُ الفيلِ لا تملكْ عُقُولاً
 ولا تَمْلِكْ زِمَامَاً أو دِرَايَةْ 
***
ومافي الثعلبِ المَكَّارِ بُدٌّ 
 من الإيغارِ مُدَّعِيَاً رِعَاَيَةْ 
***
فَنادَتْ نَمْلَةٌ في الجيش عِنْدِي 
إليكم كلكم مني وصايَةْ
***   
فَهَذا حَالُكُمْ أضحى حَزِينَاً
  فكيفَ الحَلُّ أو نَلقَى النِّهَايَةْ
***
فان الرأيَ عندي ذُو صَوابٍ 
 بِأَنْ نُقْسِمْ على دَفْعِ الغِوَايَةْ 
***
فيأتي جَمْعُكم  بالعين يُدمي
  يُسجِّلُ جَيْشُكُمْ بالفَخْرِ آيَةْ
*** 
وَيكتُبُ سِفْرُكُمْ انتم عِظامٌ 
 صِغارُ النَّملِ أبطالُ الرِّوايَةْ 
***
وَيخْلو مَوطِنَاً عِشْتُمْ حياةً 
 من الإيذاءِ يَعْقُبُهُ هِدَايَةْ
*** 
فقامَ الجيشُ بالتصفيقِ جَمعَاً
 وَقَرَّرَ أن يوليها الولاية
***
تَمَطَّى النملُ ظَهرَ الفيلِ سِرْبَاً 
وفي عَيْنَيْهِ عَلَّمَهُمْ رِمَايَهْ 
***
فَحالَ النورَ للظلماءِ عَهْداً
 تَعَلَّمَ حينها درساً وِغايَةْ 
***  
وما كانت مع الأيامِ تُنسى 
 وكانَ النَّمْلُ أعْلَنَهَا نِهايَةْ  
***
فَوَدَّعَ عالمٌ للنملِ شراً 
 وَغَنَّى الجيلُ بَعْدَ القَهْرِ نَايَهْ 
وَسَجَّلَ عالمَ ُالحيوانِ ذِكرى
 ضِعافُ النَّمْلِ ما ارتكبت جنايَةْ
*** 
الشاعر : محمد العصافرة  / فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق