حكاية النملة والفيل
بِجَيْشِ اَلنَّمْلِ تَكتمِلُ الحكايةْ
مع الأيامِ نكتُبُها رِوايَةْ
***
فَذاكَ الجيشُ في دَهرٍ قديمٍ
يُسجِّلها وَيعْلِنُها بدايَةْ
***
دَهاهُم في الزمانِ عَظيْمُ أمْرٍْ
فهذا الفيلُ أعْلَنَها نِكَايَهْ
***
فلا يَرضى إذا ماالقَتْلُ يَوْمَاً
يُمَزِّقُ صَفَّهُمْ من دُوْنِ غَايَةْ
***
فان أَضْحَى وان أمْسَى تَوالى
يَجُوبُ الصَّفَ يُعْلِنُها غِوايَةْ
***
ولا عُذْرٌ لديهِ سِوَى تَجَنٍّ
فَقَدْ أوْشَى لديْهِ بَنو الوِشَايَةْ
***
صَديْقٌ للثعالبِ لا يُراعِي
نفاقاً في روايَتِها عِنَايَةْ
***
ضِخَامُ الفيلِ لا تملكْ عُقُولاً
ولا تَمْلِكْ زِمَامَاً أو دِرَايَةْ
***
ومافي الثعلبِ المَكَّارِ بُدٌّ
من الإيغارِ مُدَّعِيَاً رِعَاَيَةْ
***
فَنادَتْ نَمْلَةٌ في الجيش عِنْدِي
إليكم كلكم مني وصايَةْ
***
فَهَذا حَالُكُمْ أضحى حَزِينَاً
فكيفَ الحَلُّ أو نَلقَى النِّهَايَةْ
***
فان الرأيَ عندي ذُو صَوابٍ
بِأَنْ نُقْسِمْ على دَفْعِ الغِوَايَةْ
***
فيأتي جَمْعُكم بالعين يُدمي
يُسجِّلُ جَيْشُكُمْ بالفَخْرِ آيَةْ
***
وَيكتُبُ سِفْرُكُمْ انتم عِظامٌ
صِغارُ النَّملِ أبطالُ الرِّوايَةْ
***
وَيخْلو مَوطِنَاً عِشْتُمْ حياةً
من الإيذاءِ يَعْقُبُهُ هِدَايَةْ
***
فقامَ الجيشُ بالتصفيقِ جَمعَاً
وَقَرَّرَ أن يوليها الولاية
***
تَمَطَّى النملُ ظَهرَ الفيلِ سِرْبَاً
وفي عَيْنَيْهِ عَلَّمَهُمْ رِمَايَهْ
***
فَحالَ النورَ للظلماءِ عَهْداً
تَعَلَّمَ حينها درساً وِغايَةْ
***
وما كانت مع الأيامِ تُنسى
وكانَ النَّمْلُ أعْلَنَهَا نِهايَةْ
***
فَوَدَّعَ عالمٌ للنملِ شراً
وَغَنَّى الجيلُ بَعْدَ القَهْرِ نَايَهْ
وَسَجَّلَ عالمَ ُالحيوانِ ذِكرى
ضِعافُ النَّمْلِ ما ارتكبت جنايَةْ
***
الشاعر : محمد العصافرة / فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق