بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 30 يونيو 2016

بقلم/ أحمد عبد الرحمن صالح / قصيدة/عاشق من زمن الفنون

(قصيدة/عاشق من زمن الفنون)
"
(
بقلم/ أحمد عبد الرحمن صالح)
"
تركت الصمت في ليل الآه ..وسكنت بدرب الشجون
"
أهملت الحلم في ميلاد الفجر ....وأغفلت عنه العيون
"
وسهرت الليل وحدي بين أنّات الجوي وسُهاد الجفون
"
وأطلقت الأمل في وادي الخيال ..كيّ يبحث عن تلك الفنون
"
وجئت إلي مدينة الصبر يحملني الشوق ..في ركب السكون
"
فرأيت أيات العشق في مهد الغرام ترتوي ...من قلب حنون
"
مازال الليل يداعب جفوني بذاك البريق الخاطف حين يكون
"
عرفت الجوي في موطن الشّك حين تأتلف من نبضه الظنون
"
مازال قلبي غريب في وادي السُهاد .يبحث عن وطن السكون
"
حبيبتي ....
"
يا من كتب حروف إسمك بين نبضي وشرياني ...بدمع العيون
"
وأسكنّتُك لهيب شطئاني وأنفاسي وأحضاني ....وظلال الجفون
"
رأيت الحب لمحات بين صدي الأمل بديار قلبك ..بدون شجون
"
عرفت معني العشق حين يصبح تمتمات وهمسات بدون سكون
"
أحرقنّي السُهاد في وطن الجوي وأشعل القلب لهيب ليل الظنون
"
حبيبتي .......
"
هي من تكون؟
"
سؤال تردده ....كل رواد الفنون
"
ويبحثون عن ذاك القلب الحنون
"
والله إنهم لمعذُرون
"
...
لأنهم لا يعلمون
"
لو كانوا مثلي في الهوي قتلا .لعلمت أنهم حقاً ضائعون
"
لو كانوا مثلي يعرفون العشق لعلمت أنهم باتوا مفتُونون
"
لو نامت عيون الخلق .وسهروا حياري .باليل الساهرون
"
لو بات الليل مأواهم والشحوب لونُهم والدمع زادهم لعلمت أنهم عاشقون
"
لو سكنُوا الظلام في وحدة الليل البهيم ..يناجون النجوي وهم بها غافلون
"
لو أنهم عرفوا أن الموت أهون من تلك الضراعة ...لعلمت أنهم بارعون
"
نحن ضحايا الحب المُعذّبون
"
نحن حياري الليل الضائعون
"
فكيف حبيبتي ..بكِ يشّعُرون
"
فمثلي ومثلُكّ قليلون
"
فكيف عنك يسألون؟
"
أحببتك ..بما يهوي القلب من فنون
"
فأنتِ ربيع الأمل ..ببستان الشجون
"
والروح تهفو إليك من أجل السكون 
"
عاشق من زمن الفنونHaut du formulaire

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق