بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 2 يوليو 2016

راقص الدبكة / بقلم الشاعر / أحمد عبدالرزاق عموري

راقصُ الدّبْكة
إهداء إلى الشاب المبدع كرمل أحمد سليمان
بالمسْرح الخشبيِّ تنْسجُ دبكــةً ..فيهـا الفنــونُ كمـا العجائب للّعـلـنْ
جسْمٌ ظريفُ الطّـولِ يرسمُ محوراً .. مثلَ الزّوابـعِ فـوقَ هاماتِ السّفنْ 
جسمٌ يحــاور كالفراشةِ نسمـــةً .. خـلعتْ بمسٍّ ثــوبها سحرَ الحُسنْ
أخطاكَ (كرْملُ) نحلة..لم يختصرْ .. إيقاعهــا لحنـاً تهـادى كالمـرنْ
قـــدمٌ تصــــارعُ بالهـــواء كأنّهــــا ..في رقصةِ الأفـعى تنادمُ بـالفتنْ 
تعلو و تهْبطُ بيــنَ آفـاقِ المدى ..قرعتْ طبولَ النـارِ لاهبةَ الثّمنْ
وتـــرٌ على الكتفين هـزّهما إذا ..حرُّ الجناحِ يفـكُّ أشْرعةَ الحـَزَنْ 
يـا راقصاً درْ كالنـوارسِ مُشْعلاً ..زهرَ الحواسِ بكلِّ آياتِ البـدنْ
أوفٌ تعانقُ (ميْجنا) آه الصّبـا .. دفءٌ كأحلى أيكـةٍ يبقى الشّجنْ
نغمُ العتــابا يجتبي في خطــوةٍ ..ساحات قلبي حينما يطغى الوهـنْ
خيـــلُ التراثِ مــِـنَ المنابــعِ تــرتوي ..حَرَكَاتها كنـــزٌ تخفّـــى بالحصنْ
و بمعْول الإبـداعِ مــاءُ أصالــةِ.. يكسو بـه الفتيانُ فجْـوات القــرنْ 
مدّوا التواصلَ كالوريدِ إلى غـدٍ. في أنهــرِ الإبداعِ أو فيمـــا يكـــنْ 
شبلٌ يــواعـدُ بنْــدقيــّةَ ثـائــرٍ ..بجناحها يطوي أحاسيسَ المحـــنْ
طرْ فوقَ قافيتي بمســْـرحِ مقْلتي.. حتّى يعـودَ إليَّ تقــْـليــْـدُ الــوطنْ
الشاعر الفلسطيني أحمد عبد الرزاق عموري
كرْملُ : 
شاب فلسطيني من مخيم الشهداء جرمانا.. مبدع بالراقص التراثي الشعبي (دبكة)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق