" إسَتِفَاقَةُ عَقَل وإسَتِفَاضَةُ قَلَبٍ"
أيُهَا الرِفَاق إضَطَرَبَ الخَاطِرُ وَاشَتَدَتَ المَخَاطِرُ..
وَالتَهَجتَ الألَسُنُ بِكَلِمَاتِ أيَقَظَت الخَوَاطِرَ..
وَأصَدَرت القُلُوبُ دَقَاتٍ أجَهَشَت المَشَاعِر..
وأزَفَرت النُحُورُ رَعَشَاتٍ أطَلَقَت الحَنَاجِرَ..
فَلِم المَغِيب ضِيَاء شُمُوُسِنَا؟؟
إنَشَقَت عَنَا صُفُوفِنَا بعَدَمَا ..
دَامَ الرِبَاطُ فِيَنَا أسَمَى سِمَاتِنَا..
وَودَعَت أرَوَاحنَا سُنُونَا تَجَلّت فِيهَا أشَوَاقنَا..
وَتَرَاءىَ لَنَا العُمَرُ عُرَسُ أوَهَجَ رُبُوَعنَا..
فَلِمَ المَغِيب !
لِمَ المَغِيب.. وَأنَت تَدَرِى دُوَنَك القلَبُ لايَطِيب..
لِمَ المَغِيب.. وَأنتَ تَدَرِى بَعَدُك العُمَر يَلقَاه المَشِيبُ..
لِمَ المَغِيب.. وَانَت تَدَرى بِمَغِيبك الحُلَمُ يَنَتَوِى الرَحيل..
وَرَبِيعُ العُمَرِ أضَحَى خَرِيفَ..
أوَقَاته وَلّتَ فَصَار كَهَلاً مُخِيفَ..
أوَرَاقَه اّلَتَ لِلَسُقُوطِ..
أزَهَارَه شَرُعُت لِلنُفُوقِ..
وَشُمُوسه تَوَارَتَ وَزَاغَ عَنَهَا السُطُوعُ..
سَبَاقَةُ أحَزَاننا انَسَالَت فِى حَضَرَتهَا الدُمُوعُ..
عَدَاءَةُ إمَتَطَت مُهَرِهَا..
تَسَتَبِقُ الرِيَحَ فِى مِضَمَارِهَا..
فَدُنَيَانَا بَعَدَمَا إزَدَانَتَ واكَتَسَت حُلَتَهَا..
أبَتَ الأحَزَانُ حَتَى وَأدَتَ نَشَوَتَهَا..
شعر.. أحمد النحراوى..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق