بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 2 يوليو 2016

مقامة البادية 26 / بقلم الشاعر / السيد شوقي

(((((((((((((مقامة الباديه26)))))))))))))
من بعد الرخاء--واﻹسترخاء--ومسامرة اﻷحباء--ومجالس النجباء--أصبحنا اشلاء--من اﻷلف للياء--ننعي أسماء--ونودع أبناء وأباء--وكل ساعه نتلقي أنباء--عن غضب السماء--ونزول البﻻء--وثقل اﻷعباء--لكن هذا اﻹحساس هو الوباء--ونظرتنا كانت سوداء--فأرسلنا للراوي--كي نستمع لحكاوي--ولوكنت غاوي --ولسمع الروايه ناوي--اصل الحكايه ﻷمه وأصلها بداوي--تزرع بأيديها وتبدر صبرها تقاوي--تأكل من كدها وبعلمها تداوي--تنسج خيوط اﻷمل واﻷصل بيساوي--تصنع سيوف الحق والكل متساوي--تنشر صحف العلم والفكر ما خاوي--ترفع قواعد المجد وبعلم سماوي--تنظم الحكمه شعرو تسطره غناوي--اهملت تعاليم ربها ونالت الجزاء--مدحوا ملوك اﻷرض ونسوا ملك السماء--تركوا وﻻئهم للتقي وتولوا جالب الداء--عادوا اخوه لهم واستنجدو ا بأعداء--والحكمه كانت عندهم فقه الوﻻء والبراء--وكان يطول سعدهم لوخشعوا لرب السماء--صبح الداء عندهم لكنه فين الدواء--ونسوا سنة نبيهم ان الدواء من الداء--حتي أصول علمهم صبحت محل عزاء--واﻷخﻻق من أصلهم بنكتب اليها رثاء--ونرجع نقول ياعرب وأرسل اليهم نداء-- أكلت يوم أكل المسجد اﻷقصي وقبته العلياء-- داومنا علي الشجب واﻹدانه يالا اﻹستهزاء--رضينا يوم ذلهم عوقبنا بذات الداء--وإتعودنا نصرخ بعدها ليس من الدم بل من اﻹستغباء--ياقدس لكي ربنا يرفع عنكي البﻻء--ويحقن دماء أهلنا في الغوطه والفيحاء--ويجمع علي الحق شملهم مع الشهباء-- وندا الزوراء--ونرجع نزور بعضنا بالفلوجا وكربﻻء--ونداوي جروح شعبنا بأرحب وعدن ويعود كل اليمن سعداء--يارب ياخالق البشر من ماء--ومنزل رزقهم من السماء--وعالم بنسلهم داخل اﻷحشاء-- إصرف عنا كيدهم بالعلن والخفاء--وأنصر جميع العرب وإجعلهم من السعداء--وإكسر أنوف خصمهم وإبليهم بمليون داء--
نلتقي غدا إن شاء الله 
قلم السيد شوقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق