بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 1 يوليو 2016

مقامة الغربة / بقلم الشاعر / السيد شوقي

مقامة الغربه .
السيد سوقي بيقلول                        سافرت من سنوات--لدجله والفرات--اداوي العلات--وابتغي الغايات--واجمع الدينارات--ﻷفوز باللذات--فقصدت بغداد--قلعة اﻷمجاد--وأهلها اﻷجواد--فضلني الطريق--وجف مني الريق--من الحر الصعيق--أغواني أبريق--لساقي بالطريق--فأطلت الشهيق--رآني من باع--ملئ لي صاع--من لبن مصقاع--شربته للقاع--فالظمأ قدضاع--والرطب أستشاع--فطلبني فلسان--بطرف اللسان--العنق استلان--والحرص استبان--فظنني فلسان--بالله استعان--ونظرني بأمعان--قسم واﻹيمان--ﻷخلعنك اﻷسنان--احاطني بحافه--وأباطني وسفه--ولطمني بكافه--فنذفت الشفه--فأنتهض لي بخفه--بن بني سمعان--فتي من عمان--أعارني الفلسان--فعاودني اﻷمان--والصدغ استكان--وانلته الشكران--سألني مقصدي--وعلم موردي--وعرف مهنتي--فسألته الرشيد--اقترب ام بعيد--فأخفق التنهيد--وأجاب بالتحديد--ذاك هو الرشيد--شكرته بتجويد--وتوجهت بالحسبه--لساحة الوثبه--فتمعرت الغربه--وقصدت ذي القربي--اﻵوي لدي صحبه--وكان من الخﻻن--استضافني بأحسان--وسردنا ما كان--مذكنا خﻻن--وجلب لي رمان--واطعمني سمان--وسأل عن اﻷقران--وأفترش لي المكان--وسألني النقديه--أينما هي--قلت له مخفيه--اسفل الطاقيه--قال ارني اياها--ففحصت ابغاها--وظللت اتقصاها--وليبدو لقيت حتفاها--فأصابني الهذيان--وقلت وبأعﻻن--سرقها بن بني سمعان--خدعني فتي عمان--فقال ذي القربي--مادمت بالغربه--انتقي الصحبه--واستعن بالله--هدأت الروعه--نزعت وبسرعه--كسوة الصلعه--وقميصي والنعال--وحذقتهم بالشال--ونعست بالسروال--فاليل استمال--والجفن استدال--ونهضت بعدما--الصبح ازعما--وﻻامتلك درهما--وجدت ذي القربي--قد ضاعف الضربه--ووضعني بكربه--وسرق أغراضي--وأنسحب كالماضي--فذاد أمتعاضي--فذهبت للقاضي--أختصم أغراضي--والنقد وصداغي--والقربي ومرادي--والحر والماضي--فوجدته نعسان
يبقالكم عندي حكايه للغربه والسمرايه
قلم السيد شوقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق