بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 1 يوليو 2016

الكثير من الألم / بقلم الشاعر / عبيد رياض محمد

** الكثير من الألـــــــــــــم  **

طَالَبَتْنِي بِالرَّحِيلِ وَ عَنْ عَرْشِهَا تَنَازَلَتْ

حَاوَرَتْنِي بصمت بِقَلِيلِ مِنْ كَلِمَاتٍ تَنَاثَرَتْ

عَاجَلَتْنِي بِالمُسَيِّرِ بِخُطُوَاتٍ مَا تَكَاسَلَتْ 

فَوَجَدَتْنِي عليلاً وَ خطوَاي عنها تَثَاقَلَتْ

فاجأتني بالنذير وَبإماءات العَيْنِ أَرْسَلَتْ

ساءلتني بالهجير وَ بِدَمْعِ العَيْنِ تَوَسّلَت

نَاشَدَتْنِي بِالضَمِيرِ وَ أَنَّ أَحَاسِيسَهَا تَبَدلِّتْ

كَأَنَّ حبّي  كان سجْنها وَ اليَوْمَ مِنْهُ تَحَرّرَتْ

تَرفرف بِجَنَاحَيْهَا والفرحة على وجنتها تَهَلَّلَتْ 

غاب قمري بِقُدُومِ شَمَّس بسمائها أَشْرَقَتْ

قد أزهرت ورود الضَحَكَاتِ ببُسْتَانِهَا فتفّتحتْ

بَعْدَمَا طَالَ أُفُولَ بَدْرِهَا وَ غُيُومُ الغيرة تبَدّدَتْ

وَ كَأَنَّ الرَّبِيعَ حلّ بِعَامِهَا وَ هِيَ لِلحَيَاةِ تفاءلت 

مِثْلَ أَشْجَارٍ طَالَ خَرِيفُهَا وَ اليَوْمَ فَقَطْ أَورقَتْ

بقلم / عبيد رياض محمد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق