أَتَيتُ أَنْضــُو رِدَاءَ الصَّمْتِ عنْ فَمِـهـَا
حَتّـى أَمُـــدَّ شـِــرَاعَ الـبَـوْحِ لِـي و لــَـهـــَا
كنَّا الْتَـقَـيْـنــَا و نــزَّ الشّـَوْقُ يَـنْـطِـقُـنَــا
همْـسًـا شَـفــِيـفًـا يُغـَذِّي العـِشـْقَ و َالـوَلـهَا
هـَــامَ القَـصـِيـدُ بِــذِكْـرَانـَا يُعَـتّـِقـُــهــَا
خـَـمـْـرًا بِـشَـرْعِ الهَـوَى أَفْــتـَى فَحَـلَـلـَــهــَا
كنَّا الْتَـقَـيْـنــَا وَ بــَاءُ الحبِّ تحْمِـلُــنَــا
فَـوْقَ الحُـرُوفِ وَباتَ العــِشــْقُ أسْــفَــلـَهَـا
هــَامَ القَصيـدُ وَلِـي منِ رَجــْـِعهِ وَجـَعٌ
يـكْوِي ضُـلُوعـِي بِنـَار الشــَّوْقِ أشْـعـَـلـَهـا
يـَا حادِي العـشـْقِ قدْ هيـَّجْتَ لِي سكـَنـًا
فالبيْـنُ أَهــْلَـكَ أَعــْطــافِـي وَ أَنْــحــَلــَهــَا
طِـفْـلَيْنِ كــُنــّا وَرِيــحُ الصَّفـْـوِ قـَدْ نَبَتَتْ
بَيْـنَ الضــُّلُـوعِ وَدَفـقُ الحــُبِّ أرْســَلَهـَـا
كـتَـبْتُ حُزْنِي جِراحـَاتٍ بخَـيْـطِ دَمـِـي
فــنــزَّ نــبْـعٌ مـــنَ الآهـَــاتِ زَلــْزَلَــهـــا
قالتْ دعِ الشــَّوْقَ لا تَبـْنِ لــَهُ وَطــَنــًـا
صوتُ الغًرِيبِ نَـعَى الأَشــْوَاقَ أغْــفَـلَـهَا
مـاذَا اقـتـَرَفْــنَا وَذِي أحْـلامــنَا مِــزَقٌ
يَـا مَـا رَنَــوْنــَا لـهَـا شـدْنــَا منَــازِلــَهـــَا
وَالـيَــوْمَ يَـنْعـَـقُ فِـي أَوْصالِـهَـا كــَدَرٌ
مَــــنْ ذَا الـذِي أَطْـفَأَ الأَشْـوَاقَ أَذْبَـلـَهـَـا
يَا صَمْتَ رُوحِي انْتَفـِضْ هيِّـجْ مَرَاكِبَنـَا
فالرّيـحُ قـدْ وَثـَبَـتْ و البـَحـرُ نـَازلــَهـــَا
يَا حَادِيَ العِشْـقِ لا تَنْـطِـقْ بِمـَوْعـظَـةٍ
فالحُـبُّ أَدْمـَى ضُـلُـوعـِي ثـُمَّ عـلَّـلَــهــَا
لـَوْ كُنتَ تدْرِي مُـصـَابِي كَيْفَ تَعْذِلُنِـي
أوْ كنتَ تَدْرِي عَـذَابِي كـيْفَ غــَازَلـَهــا
كنتَ اعْتـَرَفْتَ بِـأَنَّ العـِشْقَ مُعْـضـِلَـةٌ
فِي القَـلبِ قَدْ حـَفَـرَتْ دَقـَّتْ مـَعـاوِلـَهَــا
كُنْتَ اكْتَوَيْتَ بـِنـَارٍ منْ لـظَـى وَلــَهـِي
تَغْلِـي و قدْ أضْرَمَتْ عِشـْـقًـا مرَاجِـلَهـَا .
بقلم الشاعر / شكري مسعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق