بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 10 نوفمبر 2016

ليل البعاد / بقلم الشاعر / علي الزاهر

ليل البعاد ...
...........................................................................
في ذكرى انتكاسة المروءة 
...........................................................................

يا ليل السهاد متى غدك ...؟؟
كل الأنفاس من تعب الأوصال 
أمست في ليلها بلا أمل ...
أضناها من فرط الصدق انتكاستها ...
وذكراك في لحظة التيه حزن وأشجان ..
تخطها الأقدار في ليل البعاد
وعلى أعتاب الشوق  صبابتها
غنوة من صبوة هذي الأحزان 
أرددها موالا لوقع الخفقان  ...
فأرسم في العلى وشم ذاكرة للنسيان 
لها سحر الغمام على هامة الأشجار ...
وترسمني من خيال الحرف عاطفة 
وعواصف من هول الأقوال ، 
أوحت لها لغة الشعراء بذي غسق 
بملامة هذا الإفصاح .... 
أهيم في صحاري الأكوان أبتغي
 رؤية أخرى لهذا الإيضاح 
أروم صولة الحروف في رحى الإيفاء 
حتى أستبين رؤية الأفعال ...
وعلى تلة الهمسات أمضي
 بسؤال انتظاري في ظلمة الأزمان  .....
ما لهذا الزمان في غفلته 
كالفرس الجموح يحملني ...
لا أدري متى السقوط ... ؟؟
متى الأقبال .... ؟؟ متى الإدبار ... 
متى الوفاء ...؟؟
أم أنا كتلك الصخرة الجلمود ..
أمد في قرارة النفس صرخة 
أستغيث بها في أفول الصفات.... 
حتى أصرخ في الجمع متى الخروج ... ؟؟
ترميني الخطوات إلى قدر يلبسني ...
فتأتي إلي  من عمق الأخبار دمعاتي ...
آه .... !! يا صرخة بهذا الوطن الآبق .... ؟؟
هل لي  بصرخة تحيي أملا ... ؟؟ 
به تنمحي كل هذي الاشجان ... 
أم ندائي يا دمعة العين ... 
في هذا الوادى نداء عقيم ... ؟؟
هل مر على القلب 
في حر الهجيرة ذاك الصراخ .... ؟؟
أم مازالت ستأتي إليه 
من كل صوب تلك النوازل ... ؟؟
آه ... !! منك أيها العابر خلسة 
على صفحة الأفنان ... !!
ما لعهدك مر كطعم علقم أضحى مأكلي ... ؟؟
أتتني منك عاصفة رجت 
كل الجوانح في الأرجاء 
ما أبقت في الصدر غير هذي الألغام ... 
تمضي بفيح الوقت بالآلام ...
كيف لحبري أن يدنس صفحة 
من وهج الرؤى في حظرة الأتقياء ... ؟؟
كيف يجرأ القلم الرابض في صمته 
أن يعبر لحظة العبرات ... ؟؟
وأن يخون عهد الصفا والبهاء ... ؟؟
...........................................
.................علي الزاهر ..................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق