بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 10 نوفمبر 2016

مقعد أزرق / بقلم الشاعر / مصطفى الشحود

مقعد أزرق
يومها قالت:كم من حلم حطم صدى الخيال.
يومها قال: وكم من خيال أمطر سحب المستحيل.
قالت:أنت الروح الساكنة في كياني.
قال: انت الهواء الذي أتنفس.
ضباب كثيف حجب الرؤية عن الحديقة، ثمة مقعد خشبي أزرق تحت شجرة صفراء تتلاعب بين أغصانها العصافير..كانا يجلسان ، يتهامسان..بريق يشع من عينيهما...وبشكل لاإرادي اقتربت أيديهما ،تشابكت ..فسرت قشعريرة إلى جسديهما.
قالت: طالما حلمت أن تجمعني معك غرفة تحجب الناظرين.
قال:طالما حلمت أن نستبدل مقعدنا بسرير يعزف لحن النشوة.
اقتربا ..بدا ظلان يرتميان على المقعد ..طارت العصافير..ارتبكت الأوراق ..اهتز المقعد..انطفأ البريق ...ازداد الضباب كثافة..
همسات خفيفة وأنين مقعد يرتعش ..ظل مدفع يبصق أداته ..ينقشع الضباب عن الحديقة ..تظهر لافتة مكتوب عليها....
كان هنا يرقد مقعد وظلان.
مصطفى الشحود/ سورية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق