يسمونها "عكاظيات" / بقلم عادل شمالي
--------------------------------
يفكر الكل ...
أن الليل سرقني بفكره الساحر
في ليلة غاب بها البدر
واختفت نيازك احلامي
رحل نورها واختفى
بعد أن غرق في بحر أوهامي
أَبْحَرَ في زورق عشقي
لفني بعباءته السوداء
وسفّرني إلى متاهاته الظلماء
يحسبني مجرد جثة ٍهامدة
رحلتْ روحها إلى العلى
يظنني جسداً لا ينضب بالحياة
أو ثملاً يتسكع في شوارع عكاظ
نسي أن لا الليل يسرقني
ولا الأوهام تقتلني
افك السحر من صغري
تعلمته في مدرسة أمي وأبي
أنا...
من تحاول القصائد معاشرتي
"تتدغدغ" بوحي ...
تعشق إلهامي
تداعبني ... لا أداعبها
تغازل جمال روحي
لا أغازلها
فهي أصغر مني
تبعد عني أميالاً ومسافات
تُسحر ببلاغة قلمي
وبيان هيامي
أنا من تختمر القوافي
من نبيذ كرمي المعتق
ويسكرُ الشعر من عطري
بعد ان أعصر فكري
ويفيض بحري
أنظم القوافي باجتهاد
أنسجاها بريشتي
الونها بحرفتي ... بعبقريتي
ابتعد عن أوزن الشعر
وعن بحور الفن
تتميز بالبعد عن المألوف
يحبها أصحاب الكلمة
يثني عليها النقاد
يتهافت عليها عشاق الشعر
يسمونها " عكاظيات"
-------------------------
8/11/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق