بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 10 نوفمبر 2016

سيف المنايا / بقلم الشاعرة / هدى عبد المعطي محمود

.....&& سيف المنايا &&......
____________________________

يَحِيدُونَ عَن الدَّربِ
وليسَ لشِيَمِ الكِرَامِ عَدّ

ولنا يومَ اللِّقاءِ هُيَامٌ
وعِندَ الودَاعِ هَشِيمُ سَعدْ

يَمرُّ سيفُ الهَجرِ تَذكُرُهُ
دِمَائي بينَ حرٍّ و بَردْ

أَرتَقِبُ لَثمَ الشِّفاهِ
هديَّةً يَخدَعُني الوَعدْ

أَحرِّمُ طَيفكَ يا مُستَهامٌ؟
إنْ مَرَّ بِدَمي الرُّشْدْ

لليَاليكَ تَهفُو أَضْلُعي
ولَيسَ لغيرِ هَواكَ عَهدْ

يا مَنْ لهُ فارقتُ نَفْسِي
و مِن سِحر مُحيَّاه الوَردْ

و حَمائِمُ صَدرِي لهُ راحلةً
وجحَافلُ لهفتي لا تُرَدّ

و نيرانٌ في الحشَا
تَقتاتُ دَمي و أَنفَاسي رَعدْ

و الهَجرُ يغيِّرُ لَونَ اللَّيَالي
و يَرفعُ رايَاتِ وَجَعِي عَمدْ

و سَيفُ المَنايَا يَرْقُبُ دَمي
و بقَتلِي يَبتَغِي المَجدْ

و لَو فَارَقتُ دَربَگم يَوماً 
 لَعيَّرنِي بِكُم زمانُ البعدِ

يمرُّ سُمُّ الشُّوقِ بِشِريَاني
و يَعقِدُ على مَنيَّتِي العَقدْ

و أنا ألهَثُ خلفَ قوافِلكُم
 الرَّاحِلةِ لا يَثْنِيني مَدّ

ألا ليت مذاهبَ الهُوى
تُرخِي جَدائِلَها دُونَ صدّ

فلا أفقِدُ فيكُمُ فُؤادِي
و لا تَسيلُ أَدمعِي شلالُ وجدْ

____________________________

##بقلمي .....

 الشاعرة  /  هدى عبدالمعطى محمود

9 / 11 / 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق