جزُّوا عــلاه وأعــفّـــوا الـقـاعَ والــوهَـــدَا
أكــرم به مـوطناً ( في الله ) كم جُلِـــدَا
أكـــرمْ به كـــم دعــوهُ في مــــعاركـــهــــم
كي يختفي عارُ من قد أشبعــوه رَدَى
أفــتــتْ مـــنــابــرهـــــم خــيـــــراً لأمــتـنــا
والشــــرُ أهــــونُ مــن خــيـــراتــهــم نَكَـدَا
من حينمـــا قُدِّسَــت أطــمــاعُ ســـيِّـــدنـــا
متـنا احــــــتــراباً وعــشنــا بالــــولا قِـــدَدَا
يا بائعـي حـقَ هذا الشــــعــب بيــعكــمُو
أضحى كسـاداً وحقُ الشعب ما كَسَدَا
مــــا أقـــدس الـــــحــق إلا أن يكون لــــه
من يسفكـونَ طموحَ الجائعين سُــدَى
مـن شَمألـوا يُمنَنَا ، أشقــوا سعــادتنا
فابن السعيدة يشكــو الــهــمَ والكَــمَــدَا
من دنَّسـوا بالــدماءِ الدينَ وامتشقـت
فتـواهــم في بلادي الحـــقـــدَ واللَّـــدَدَا
مــن غَـلَّـظـوا الِّلينَ فـيـنــا يـــوم مــبــدأنا
ينسابُ في الناسِ سلماً وارفاً ونَــــدَى
إذ كـــان أجــــدادُنا دومـــاً إذا اخـتــلفـــوا
مـــدوا الى الحــــقِ عـــــــقلاً راجحاً ويَدَا
مـدوا رؤى الحبِ للإصلاح وامتشقوا
أيدي الـبـنـاءِ ، لـيـهـمـي مـــــدُّهم مَـــدَدَا
يــا مـــوطني وأدوا حـلمي بـــبــطن ثــرا
ـك ارفق بهِ أنتَ ترعىالمجدَ والصَيَدَا
إنــي كسيــرٌ وصـبــري شــاخ مــوعــده
أشكوكَ حلمــاً بَـرَى قلـبـي ومـــا اتَّـقَــــدَا
لـكـنَّ لـي فـي خـيـالِ الـغـيـمِ ســوسنــةً
ألـقـاكَ فيهـا ، وحلمـي غـابَ أو شَـــهِــدَا .
شعر / عـثـمـــان الـمســوري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق