( للذكرى أجراسٌ ترن )
…………………
عند ناصية الرقاد الخادع
يضجُ الدمُ بالتذكر..
لزوايا منسيةٍ في العمق,
حينها يصحو حنين الأشياء مُكبلاً الروح
بطعم أغنية عتيقة بدفءٍ موجع
تجدلُ شغاف القلب ضفيرةً… ضفيرة.
متكوّمةٌ كل الأحاسيس ببحةِ البلعوم المختنق
بذكرى ذبيحة الاوصال.
لو تدق باب القلب صدفة..
ساعةَ سكون اللحظة
مُزيلاً كل اللغوِّ الفارغ عن أقدام
العتبات المهجورة الأحلام .
لو أرجعت الساعة الواقفة في مجاز الإنتظار
ماسحاً دمعةَ توقٍ نزلت خفيةَ أفتضاحٍ منكسر الخاطر.
لو هّديَّتَ هذا العتوِّ الجامد فوقَ أطلال القلب,
مُرجِعاً النبضة الحية للصدر.
ماظلَ جمود التعبير وخرس الصوت,
يُطرزُ اخرَ ماتبقى من حروفٍ..
من داخلِ رئةٍ تتنفسُ دخانها,
بإسودادِ المماشي المتلاشية الخطوات
وهماً حاضراً.. وهبوباً بهبوب.
سميرة سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق