مشوار وإصرار .. قصيدة للشاعرة/ زكية ابو شاويش
إلى أُفقِ الحياةِ رنا فؤادٌ
وعاد بحسرةٍ لا لم يخُنِّي
وقد أرضى بنأيٍ وهوعندي
وحصرٍإذ يقيُّدُني بحزنِ
فلا أملاً أرى في وصل خِلٍّ
وقد هانت حياةٌ بالتَّدنِي
فذا زمنٌ وليسَ بِهِ عيوبٌ
وكلُّ العيبِ فينا بالتَّجني
فلم نابه لشيءٍ يعترينا
سوى تفريقَ أركانٍ يركنِ
عشيرٌ جارَفي غضبٍ لأهلٍ
وكان تفوُّهٌ بالطَّردِ يعني
طلاقٌ يائنٌ لا ردَّ فيهِ
ثلاثٌ في ثلاثٍ لم تُهِنِّي
فلاعودٌ وصبرٌ زادَ طرقاً
على سمعٍ يرنُّ بكُلِّ زنِّ
على قلبٍ ضعيفٍ باتَ كهلاً
يفارقُ من يفارِقُ لم يُجَنِّ
ويقسمُ لا يطيعُ لهُ شجوناً
ويرضى بالبعاد فلم يشنِّي
صروفُ الدَّهرِ لم ترحم صغاراً
تفرَقَ شملُ أُسرتهم بلعنِ
فلا والله لن يبقوا حيارى
وأسعى ما حييتُ بحسن ظنِي
سأحملُ وزرَ مجنونٍ بصدٍّ
يكادُ بلهفةٍ يحبو لحضني
يوفقني إلهي في حلالٍ
وفي نبذ الحرامِ فلا تلمني
مناي وصالَ من أهوى ولكن
على سننِ الحبيبِ يكونُ منِّي
حزينٌ قلبُ من أضنى خليلاً
وعيبٌ من ذليلٍ زاد جُبني
أُفارقُ ما حييتُ طريقَ ذُلٍّ
وأرفعُ رأسَ عِزٍّ يالتأنِّي
أغارُ إذا صبوتُ لغيرِ خلٍّ
وبي صدٌّ لمن يدنو بفنِّ
بروحي أفتدي ديني وعرضي
وعزَّةُ أنفسٍ في الخلقِ تُدني
سأبقى مع بنيَّ ولا أُبالي
بمن يسعى وهدمٌ لم يُسّنِّ
لمشوارٍ سأمضي في حياةٍ
بإصرارٍ وعزمٍ لم يئنّ
وقد أُعطي لشيطانٍ مسوحاً
أُكفِّنُهُ وفي بئرٍ كسجنِ
ومن يحيا بصدقٍ لا تراهُ
يُقرِّبُ للخطايا أيَّ أمنِ
نفورٌ يقتضي قطعاً أليماً
وقد سالت دموعٌ ملءَ شنِّ
ولم يندم سوى عبدٍ جهولٍ
ويضحكُ ملء فيهِ من يُعنِي
سيبقى كُلٌّنامن غيرِ زوجٍ
وزوجٌ قد رأى فعلاً ِلجنِّ
يُفَرِقُ شملَ أحبابٍ بسحرٍ
فيأبى أن يَفُكَّ ولم يُغِنِّي
بصبرٍ واحتسابٍ بات خِلٌّ
وما ذرفت عيونٌ مثلَُ عبني
أُجاهِدُ ما حييتُ حياةَ غُبنٍ
وهل كانت لهم من غيرِغُبنِ
صلاةً للَّذي أحيا قلوباً
تحاذرُ من يحِلُّ بسوءِ ظنِّ
صلاةٌ من إلهٍ كُلَّ حينٍ
تُفرِّجُ كربَ مأكولٍ بسِنِّ
بأعدادِ الَّذينَ قضوا بحُبٍّ
ومن كرهوا لقاءً بالتَّمني
الخميس 6 ذو الحجَّة 1437 ه
8 سبتمبر 2016 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق