بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2016

عودةُ تائبٍ في ليلةِ العيدِ / شعر/ حمودة سعيد محمود

1- ( عودةُ تائبٍ في ليلةِ العيدِ )
شعر/ حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودة المطيرى

كلُّ الخلائقِ تحتمي بحماكا
 من ذا سيغفرُ يا إلهي سواكا ؟

هذا الفقيرُ وقد أتاكَ بتوبةٍ
 فارأفْ بعبدٍ ما لهُ إلاكا

قد راحَ يقترفُ الذنوبَ مباهيًا
 ما ظنَّ يومًا أنَّه يلقاكا

لو كانَ يعلمُ أنَّ فضلَكَ واسعٌ

*** ما راحَ بتًّا يجتنى الأشواكا

باللهِ قلْ لي يا إلهي ما الذي ؟
 جعلَ القلوبَ جميعَها تهواكا

هل كانَ يمرحُ في الخطيئةِ حتَّما  ؟
 أعمى الفؤادَ بغيِّهِ فعصاكا

ما انفكَ يلهو بالذنوبِ كغيرِهِ
 حتَّى أتاهُ الآتي من منفاكا

فإذا بعبدِكَ للصلاةِ إمامها

*** رحماكَ يا – ربَّ الورى – رحماكا

يا ربِّ هذا قدْ أتاكَ وها أنا
 أزدادُ شوقًا لا أريدُ هلاكا

أنا دائمُ العثراتِ حاشا أنَّني
 أبكى عليها راجيًا يمناكا

لو كنتُ أعلمُ ما الجنانُ ؟ وما بها ؟
 ما حادَ مثلى  عن ضياءِ هداكا

لكنَّ إبليسَ اللعينَ هوى بنا
 حتى أضلَّ بخبْثِهِ النسَّاكا

جعلَ الذنوبَ حدائقَ وكأنَّهُ|
 في وسعِهِ أن يطفئَ الأفلاكا

يا ربِّ قلْ لي ما صنيعي عندما ؟ 

*** أبقى بعيدًا عن جمالِ حماكا

باللهِ قلْ لي يا إلهي من أنا ؟
 حتى تنالَ خطيئتي مرعاكا

إنِّي الضعيفُ وقد طلبتُ هدايةً
 من فيضِ نورٍ مخَّضتْهُ يداكا

كلُّ العبادِ بقضِّهم وقضيضِهم
 يستنسخونَ العفوَ من مجراكا

يا ربِّ إنْ لمْ تستجبْ لهدايتى
 من ذا سيهدينى إلى مرماكا ؟

يا ربِّ فاصفحْ هفوتي وخطيئتي
 إن الرضا هو أنْ أنالَ رضاكا

يا ربِّ واغفرْ فالعيونُ كما ترى
 دمعتْ لكيما تحتمي بحماكا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق