بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 8 يوليو 2016

للقمر منازل / بقلم الشاعرة / أبو شاوييش

للقمر  منازل
قمرٌ أطلَّ وليس  لي  أملٌ___في  شهرصومٍ جُبَّ  شيطاني
ضربَ  الحنينُ بِكُلِّ أوردةٍ___فأسال  دمعاً  بين  أجفاني
ما بالُ ماضٍ هزَّ من وجدٍ___قد كان  يرقد  بين  ألحاني
هذا  سرابٌ لاحَ  في  أُفقٍ___لا  يرتوي العطشانُ من فانِ
إن عاد من هجرٍ فلا عجبٌ___والقلبُ يحلمُ  إن دنا  حانِ
لم  ينسَ عهداً كان في ثقةٍ___من  حفظِهِ لم  يخشَ فقداني
قد كنت أرقبُ طلعةً  فدنا___في  قُربِهِ عُرفٌ  لأشجاني
والنُور كان  على مُحيَّاهُ___فأضاءَ  أزماناً  بكتماني
من لي بأعذبِ موطنٍ صبراً___كُلُّ الَّذي أعياهُ أعياني
وتمرُّ  أيامُ الضَّنى  سُهداً ___والنَّومُ  في  أحلامِهِ  جانِ
كات  كوابيسي  مؤرِّقةً ___طالعَ النَّهارُ فبانَ  حرماني
في الشَّامِ كان عراقُنا مطراً___من في الجنوبِ لهمِّهم رانِ 
والقلبُ  يطفَحُ بالأسى زمناً___في الفُدسِ كان  عدوُّ إنسانِ
والحصرُللأحرارِ طالَ وما___من جابرٍ كسراً  لأعياني
حولي الثَّكالى والأرامِلِ يا___قلبي الحزينَ عرفتَ إخواني
والعيدُ  لملمَ  جُرحنا  عبثاً ___أفراحُنا  حمراءُ  من  قانِ
يا عِلَّةً في  الجوفِ نكتمها___يشقى  بها القاصي كما الدَّاني
ما حيلةُ الغُرباءِ عن  وطنٍ___قد أظلمت  في  القلبِ أجفاني
من  فرَّ  من  قدرٍ  سيلقاهُ___  أعددتُ   لأوجاعِ   أكفاني
لا  أرتجي من  عالِمٍ  خبراً___والكُلُّ  في  دهرٍ  لهُ  هانِ
غسلت دموعُ القلبِ أوردةً____قصَّت  لهُ  ثوباً  بأردانِ
جرَّ الحزينُ  ثيابَهُ  فرقاً___ والطينُ ملتصقٌ  يأدرانِ
تلهوعلى جُرحِ الزَّمانِ بنا___آمالُ من  يئست وتخشاني
ويقرُ فوقَ  العِزِّ قاتلنا ___  إنَ  الجنايةَ  فوقَها  جانِ
ضحكت جراحاتٌ هانَ نوىً___إذ كُلُّ من فوقَ الثَّرى فانِ
واليأسُ من  رحماننا  كفرٌ___قد  باتَ  أسعدُنا  كما  العان
إن غيَّرَالأحوالَ قد نرضى___منهُ القضاءَ وليس من  ثانِ
وحياتنا  سفرٌ  بلا  كللٍ___  نرتاحُ  في  ظلٍ  لأبدانِ
أجيالُنا  بتتابُعٍ  هرمت ___  حلمت   بتحرير  لأوطانِ
ثوراتنا  صُرِعت بأقوالٍ___  والسُّمُّ  في أنيابِ   ثعبانِ
إن عاشَ رأسٌ كان في ثقةٍ___لا ضيرَمن  تقطيعِ أركانِ
لن   ينتهي  أملٌ  لأعداءٍ ___  ما  قامَ  فينا عرشُ  أعوانِ
لا  بدَّ  من  عودٍ  لتصحيحٍ___إنَّ المسارَ  لشرعِنا  دانِ
واللهُ  يكلأُني   ويبعدني ___ عن كُلِّ سوءٍ  كان أضناني 
صلى الإلهُ على  موحدِنا ___فالحربُ  ما شُرِعَت لسلطانِ
والعدلُ  للسُّلطانِ  منهجُهُ ___    سيعيدُهُ   يوماً   لسكانِ
والصَّبرُ  خيرٌ  كُلُّهُ  أبداً ___  إنَّ  التَّأنِّي  هديُ   ديَانِ
الخميس  2 شوال  1437 ه
7 يوليو 2016 م
زكية  أبو شاويش  _  أُم  إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق