بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 8 يوليو 2016

دع البكاء يا طبيب / بقلم الشاعر / أحمد عبد الرحمن صالح

(قصيدة/دع البكاء يا طبيب فقد حان بلوغ الأفاق)
"
(*****بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح أحمد*****)
"
"
"
"
"
مازال في صدري لهيب شوق ..يؤدي إلي الإحتراق
"
مازال الأنين بصميم قلبي .يحتدم بسُهاد نار الأشواق
"
مازال الحنين يراودني هنا في مرابض وادي العشاق
"
حبست الصبر بين ضلوعي .وصبرت علي الإشتياق
"
لكن الذي ألمني هو جرحي في بعادك قد بات عملاق
"
وأمسيت أنا والليالي والشوق والأشجان كأننا في سباق
"
"
"
"
"
مازال قلبي يُعاني مرارة الهجر ...في وطن الأشواق
"
ومرضت نفسي ...حين رأيت حلمي يغروب بالأفاق
"
وجاء الطبيب يُداويني فبكي لحالي ..وأصابه الإشفاق
"
وقال لا أمل في أن ينجو ..من إعصار طوفان الفراق
"
والله لقد جزعت نفسي علي ذاك الفتي طيب الأعراق
"
خففُ الوطء عنه مازال الجروح عميقة بتلك الأعماق
"
"
"
"
"
لا دواء عندي يصلح .لمداواة قلوب العشاق
"
فتلك القلوب إذا عانت .لا يصلح فيها إشفاق
"
مظلومين في تلك الحياة .أرباب ذاك الفراق
"
أمال موؤدة وأمنيات زائلة في زمن الإملاق
"
أحلام مدفونة بنهر الأماني لا تعرف إغداق
"
فلم تعد بعد الأن تجدي فينا ..دموع الأحداق
"
"
"
"
"
أيها الطائر الذي بين جوانحي ...حان وقت الصعود لدرب الأفاق
"
دع عنك الوساوس التي تؤرقك فقد مضي سبيل زمان ذاك النفاق
"
لم يبقي الوقت لنحتمي هنا في مدينة الأمل خلف جسور الأشواق
"
لقد بات الأمر خطير جداً ..والقلب لا زال ينزف ما بقيا بالأعماق
"
"
"
"
"
لقد عشقت الدنيا ..وعشقت فيها من يهوي سُبل الفراق
"
واليوم اُعاني وحدي هنا ....في ظلام سُهاد ليل العشاق
"
لا تأسفنا يا قلبي علي ما مضي ودع عنك تلك الأشواق
"
فقد حان الوقت لترتاح من عبث الدنيا ..ومن ذاك النفاق
"
أمير يبحث عن المجد في مملكة العشق ..محكوم الوثاق
"
مازلت أنا والدنيا وتلك الليالي والأحزان .في ذاك السباق
"
أيها الطبيب لا تبكي ...فقد مضي زمان الإشفاق
"
وحان الرحيل لنرتاح من ذاك العناء بسعة الأفاق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق