بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 22 أكتوبر 2017

كنت وحيدا ككل مساء /بقلم الشاعر/ كمال مسرت

همسات مراكشية
========= 
قصيدة بقلم
====== 
كمال مسرت
======= 
كنت وحيدا ككل مساء ..
=============

كنت وحيدا ككل مساء ..
غريب ..
أواسي بالدمع سليل العذراء ..
على الطرف الآخر من الصليب ..
حديقة النفوس المظلمة ..
بين الثرى و السحاب امتداد ..
لليل ..
و الوردة الملعونة في منفايَ ..
الأبدي ..
صدى الصمت ..
أريج الموت ..
يستوطن الكنيسة ..
يقطف من صدري آية و شمعة ..
و يرحل ..
قمر باسر .. نجوم محتشمة..
خلف الدمعة ..
و شظايا الصليب ..
حمار أشقر ، عنزتان و بغل ..
لازودي ..
سيدهم رحل ، و عرشهم أفل ..
وراء ترانيم الربيع ..
و قرد استخلف ..
طَنْفَسَة جُرحي للأعشى مطية ..
من خلف الغروب تهمس لنا العصور ..
بأسرار القبور ..
و تختبىء من قرابين الحرية ..
لازلتُ أتغنى في خاطري بالحرية ..
لأتجاوز رائحة البخور و حدود ..
العيد  ..
فعشقي لك يا وطن الشهداء ..
يجعلني ..
أبكي ..
 أضحك ..
أتألم ..
و لا أنام ..
على هذه الأرض ..
الفجر من بين أنامل الليل ..
يشيع نعش النسيان ..
و أوراق الخريف للسلام كفن ..
فيُنسى وطني حين أنسى النسيان ..
في النسيان ..
أكتب نشيد الانتظار على صفحات ..
الجليد ..
 و أذوب في الماضي ..
كنت وحدي ألعب بلا ظل ..
بلا نسب ..
و لا هوية ..
لعبة الأديان ..
خلف نادي الأمراء ، و لست عليهم بأمير ..
يا سيدتي ..
يا أم الشهيد ..
فابتسمي لجراحك ..
و غني لنا حتى آخر ضحايا بياض ..
السراب ..
فحين تبتسمين لعصافير النيل ..
تمطر السماء الدنيا ..
ألحانا ..
 حجارة ..
 و دخانا ..
فيبعث ابني آدم و الغراب ..
من غبار الأعراب ..
و حين تغنين تلازمك ألحان الغدر ..
و العتاب ..
تتبسم أرواحنا من الحجارة ..
و تتفتح من صمتنا الجراح ..
لا نريد أن تنصبوا لنا تماثيلا ..
و لا تخلدونا بقصائد الحروب ..
فأولد من آخر معركة ..
تذكرونا فقط كل مساء ..
أيها الأمراء ..

بقلم : كمال مسرت
المغرب الاقصى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق