هذا ما نڨول
تَحرّك ولا تنظُر إلى الخلف.. تنحَبُ
وجدَّ ودُمْ سَعيا إلى المجد تطلبُ
فلا ما مضى من عمرك الآن راجع
ولا ما سيأتي نافعٌ ... حين تندب ُ
فكل قريب حين تُحجم .. مُبعدٌ
وكل بعيـــــد بالإرادة ..... يَقرُبُ
وكل يسير معضلٌ ..... إن حقرته
وكل عسير هيّن ...... حين ترغبُ
ومن يتخير للصفاء مواردا
يجدْها ... وليس القط للشاة يحلبُ
وليست ذئاب الحي إلا فريسة
إذا حضر السبع المهيب المغيّبُ
فماذا نقول اليوم واليوم نفسُه
يقول: بأنْ لا قول ذا اليومَ يكتَبُ
فكل حروف الشعر هذر وعلة
وتضييع وقت.. بل ويمليه ثعلبُ
دع الشعر يا شعرورة الدهر وانتفض
لتحيا كريما بالشهادة تغلب
وترفع عن عينيك ذيل غشاوة
لتبصر من يرغي .. ومن هو يضرب
تعفنت الأرجاء واسوّد ماؤها
ويأتي غزالات الورى الآن أجربُ
هنيئا لتيس الحيّ كل عُنيزة
فذاك الذي تهوى التيوس وترغبُ
وكل أتان ترتجي من حمارها
وصالا ولو لم يأتها فهْي تغضبُ
لك الله يا حرف النصاعة والنقا
لك الله شعرا في الجوانح يعذبُ
قاسم الصديق مسوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق