بكاء القمر
حَوَّاء كانت للظنون فريسةً
ووشاح طُهر إذا أتم شقائها
لحظات لُقيا كالميلاد طقوسها
أجراسُ قُدَّاس والوجوه سماؤها
مسافات المدى في شوقٍ وعذاب
كرنفال خمر في جنون بهائها
وثغرٌ يَزُّفُّ الليلة الحَرَّى
ببٍخُور أنفاس والنجوم ردائها
ورقصة الأهواء والجنون بدمعتي
تهوى النداء وما يهون بحالها
وطبول غابٍ في القَّدِ مرقدها
لحظات شَبَقِ في ظنون رحالها
ليلاي سَعدٌ والعيون خليلتي
وما يسكن العين بريقٌ زانها
والجنة العذراء في صمت صمتيَ
والندهة الَحَّرَّاء حان قطافها
فيحمل الهمس و الأفق أغنيتي
بمجمع النجم والأحداق شغافها
على شرفة الأهواء وحضن للسماء
تُحاكي البدر في حلول ندائها
وجهان للبدر والعشق ثالثهما
بموحش الليلات يحين بكائها
شوق اللقاء في غيابٍ يندثر
ما تُفهم الكلمات والصمت كِسائها
ذهب الحنين على وجهٍ نناغيه
أزف الرحيل في أنين وشاحها
والليلة القَمراء أخذت حبيبتي
ببكائها البدر فكان سقامها
وبكاء قمري في عيوني رديفه
ما تذرف الليلات من دموع جوائها
أيا واهب الدنيا شموسٌ فتدفئها
أيا مالك الأسحار رفقاً بحالها
بقلمي
مصطفى العويني
فلسطين غزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق