تقاطر النّدى حبرا على ورقي
أيقظ حرفا كان قد وضح
في الأفق كالشّفق
هل في العيون قذى،
أم ليس في القلب دم يتدفّق
أيقظي عرائس الشّعر في الرّبى
زهزرا وفوانيس تتّسق
لا أعلم أنّ من شعري تقتات روحها
وحتّى الصّبابا منه
كلّ حين،
في الف مئزق
لا يرتوي ورقي من الحبر
ولا من صرير قلمي،
وسنتشي كالسّكران
نغمات روحي،
فاقبلي هديّتي اليوم
وخذيها باليدين،
ضعيها على أهرامات الصّدر
وبها ترفّقي
ترشّفي قوافي الشّعر الرّضاب
حتّى يحين اللّقاء
ونلتقي،
املئي من شهدك ولا تخجلي
من ارتوائي من رضابك
بألف كأس ودورق
كلّ الوجد في بني آدم سائغ
ولكنّ وجدي لك الثائر
فاق كلّ منطق
بين الخيام تقام أعراس الغرام
وكم نصبت لنا خيمات الهوى
في الطرق
هل كان في الحرف مساحة لا تشتهي
أن تخطّها في الغرام
يد شاعر يجيد التّغنيّ بالهوى
و لا يتملق
-------------------
عبد الوهاب عامر الطريقي:
تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق