إنفجار الصمت
هذي سلال الموت مترعة
على الطرقات ,
والوقت الطعين
يوزّع الأوجاع في كلّ المفَارقْ.......
عبثاً أسلّ هواجسي من مكمن العمر المُفارقْ ..........
وسدىً أدوّم في حقول الصمت
قنديلاً يطارد ظلَّه
والظلّ يهوي في الضمير .......
عبثاً أطارد طيفه العاصي ,
وأجثو قرب مثواه الأخير
زمن يصفّد بعضه مزقاً من الرّيب السّعير ......
هذا أوانٌ مستطيرْ ...
والجرح يزكو في ظلال الهجر
يقتات التريّث والتربّص والصّليل ......
وصدىً من الغيب المرجع في زوايا القلب ,
يهمي مثلما الغيث , ويجلو صفحة الأفق البعيد .....
فأرى انتشارك طرّز الظلمات
بالحدس السديد ......
من سالف الغايات يحكمنا ارتكاس ْ
.من غابر الخيبات نلقي
ضاريات الأسئلةْ ......
نهوي إلى قاع الحواس ْ....
ومؤرّق فينا الخطاب ,
ومترعٌ حتى حوافي المعضلةْ ....
نهوي ونهوي ..مانزال نغوص ..نهوي
من طاعن الأيام يأتي صوتك المستلّ
يطفر من غيابات الشعور ..
نشوان
يهمي بالمسرة والهوى غضٌّ غريرْ ..
هزّي بشدوك ضامر الحبّ العتيقْ ....,
تسّاقط النجوى نُدافاً من عقيقْ ....
وأنا وأنت نخبّ في نهج المسافة
نمتطي وهج الحدقْ .....,
والسيّدُ الأبهى يساقينا السُّلافةَ
في كؤوسٍ من حِرَقْ ......, .
ما بال بوحك شارد الهمسات ,..
معتلّ التشاكي ,
غارقٌ في شجوه الحلم الجميل ...
وهو الذي عشق القصيَّ ومجّد العاصي.
وأبحرَ في عُباب المستحيل
في هدأة القلب الموسّد موجة الحلم
الذي ينساب في
سحرٍ عجيبْ ...
تنسلّ من جسدي فتاة ,
تمتطي غسق الهواجس ,
تحتسي نخب الأرقْ
تنهال منها الأمنيات وما تناثر من طيوب ....
تلقي على كتفيك برداً من ندى العُنّاب
يسري في عبابٍ من غدقْ,
ويغوص في بحر المسافات الصهيل
جحافلاً من أمنياتٍ
وارتعاش للألق ...
وتبرعم البسمات في همس الخمائل ,..
والصبابات امتداد للّهبْ ...
.يا طيفك المختال يرفل
في انسكابات االمساء
على فضاء من ذهبْ ...
ياذا الطّربْ ....
ياذا الرّنيم ينوّس الأشجان
في بهو التخاطر ,
مفلتاًمن من قبضة الزمن الرهين ....
متوحّداً ..متشارداً
وهديل روحه في تفرّده هديلْ ......
ما بيننا هذا الغمام مهادنٌ ..
والصمت ينتظر انفجاره
يحتسي حبَبَ الرنينْ .
صافيتا 2003
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق