بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 25 أكتوبر 2017

اسألي دمعي /بقلم الشاعر/ مصطفي العويني

اسألي دمعي

اسألي دمعي والليالي والسَحَرْ
واسألي الغيم مَعَهُ حبات المطر

كم ليالينا في اشتياقٍ فتضيع
فاسألي الشمعَ و انتظاري للِسَهر

كم راقني وِردٌ في غير موعدي
فيه طَبعٌ من حناني ينهمر

كم حنونٌ ذلك الدمع الجسور
كم عَصيٌ بين مُقلاتي انحسر

اسألي  الدمعات حَرّى كالهموم
وجراحٌ مُشعلاتً كالجمر

فأرفقي قلباً طواكِ بالحنان
في ثناياه تَحَكَّمتِ والصور

أي وحيٌ للغرام في هُيام
أي غيبٍ في ثناياه القدر

أُسكت العَبَرات تًشاقيني النَّوى
في عذابٍ كم أراكِ في خطر

أُطلق الآهات في سحر الجمال
أكلامٌ ما أقولُ أم خبر

لا عليكِ طفلةٌ فيها الجَذَل
ما عليكِ من حُروبي انتصر

ورديفٌ للهوى فيه الغزل
في سطوري مثل صورٌ تنتحر

كيفَ أرنوها كَنجمٍ في السماء
فتلوذي بالفَرارِ في الحُفَرْ

وشهابٌ حالمٌ ذاك الفضاء
والنجوم في ظِلالٍ و القمر

كم عِتابٌ أضنى مني خاطري
وهُلامٌ من حديث يندثر 

وهروبٌ من حواري كم يطول
في ثوانيه مُثولاًاً كالدهر

اسألي دمعي عن حناياه اللهيب
كم تَحَنَّى من دمائي يستعر

كم أراكِ في صُدَاح العندليب
أنثر العِطرَ  بجفنات الزهر

أنتِ كُلُكِ في ثناياي اختلاج
نبضُ قلبي إن تَعَطَّش للسهر

صبري الجَبَّار فيَ صاحبٌ
صبر أيوبٍ في ابتلاءٍ يُخَتبر

لست أنساكِ ولا أَسلى الهوى
كيف أمحوكِ دموعي تستعر

كيف ألقاك وعذاب للضمير
فيكِ عِندُ مثل جُلمود الصخر

ليت أَنِّي في هواكِ لا أتوب
بندائي حالمٌ كُلُ البشر
بقلمي
مصطفى العويني
فلسطين غزة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق