بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 22 أكتوبر 2017

الوشاة /بقلم الشاعر/ مصطفي طاهر

(الوشاة...)
كلمات/مصطفى طاهر
...............................
نَظَرْتُ إِلى حَالِ الوُشَــاةِ تَعَجُّبا
لِمَاذَا الأَذَى أَمْسَى إِلَيْهِمْ مُحَبَّبا؟

فَتَلْقَاهُمُ يَسْـــعَوْنَ خَلْفَ ضَلالَةً
بِبَثِّ كَلامٍ كَانَ زوراً مُكَذّبــا

يَرُوغُ بِكَ الوَاشِـي وَيَزْرَعُ فِتْنَةً
وَيُضْمِرُ حِقْداً بِالَّصَـفاءِ مُنَقَّبـَا

كََأنَّ شـَـيَاطِيْنـاً تَؤُزُّ بِــعَقْلِهِ
يُــفَرِّقُ أَحْبَاباً وَيقْصِي مُقَرَّبا

وَيُبْدِي إِلَيْكَ الحُبَّ يُقْسِـُم صَادِقاً
وَقَدْ كَانَ  فِي كَتْمِ العَدَاوَةِ عَقْرَبا

فَكُنْ حَاذِقاً لا تَسْـتَمِعْ قَوْلَ كَاذِبِ
وَإيَّاكَ أَنْ تُصْغِي إِلَيْهِ وَتَـغْضَبا

سَــتَخْسَرُ أَحْبَاباً وَتَفْقُدُ صُحْبَةً
وَتَظْلمُ خِـلاً بِالوَفَاءِ مُجَلْبَبــا

فَحَافِظْ عَلَى صِدْقِ الوِدَادِ بِحِكْمَةٍ
وَحَاذِرْ صَدِيْقِي لِلْوِشَاةِ تَجَنَّبـا

فَكَمْ هَدَمُوا بَيْتاً مَنِيْعاً وَشَــامِخاً
وَكَمْ عَكَّروا صَفْواً وَوُداً وَمَشْرَبا

وَكَمْ مِنْ وُشَاةً أَوْغَرُوا صَدْرَ إِخْوَةٍ
فَأْمْسى قفَاراً بَعْدَما كَانَ مُعْشِـبا

أَيُشْفَى فُؤادٌ بَعْدَ جُرْحِ وِشَــايَةٍ
وَيُرْجَى شَبَابٌ بَعْدَ مَا صَارَ أَشْيَبا

فَهُمْ يَزْرَعُونَ الحِـْقَد دُوْنَ هَوَادَةٍ
فَتَباً لَهُمْ وَاسْــأَلْ بِذّاكَ مُجَرِّبا

وَإِنَّ لَهُمْ نَفْســـاً تَـفُوحُ خَبَاثَةً
وَقَلْباً تَوارَى بِالنَّذَالَةِ أُشْـــرِبا

سَـتَنْدَمُ يَوْماً بَعْدَ هَجْرِكَ صَاحِباً
إِذَا كُنْتَ فَي حِفْظِ الهَوَى مُتَـَقِّلبا

وَتَحْيا وَحِيْداً لا خَلِيْلاً مُنَاجِيــاً
وَتَقْضِي حَياةً بِائِســـاً وَمُعَذَّبا
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
كلمات / مصطفى طاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق