بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 22 أغسطس 2017

لقاء الغرباء /بقلم الشاعر/ عبدالسيد عبدالفتاح

لقاء الغرباء (العزف في ليالي الصمت )
.......................
بقلمي /عبدالسيد عبدالفتاح ع حامد
..............................
كيف إذا عاد الأمس وأشرقت الشمس
وزورقك جنح يوما كالأمس بشطئاني
وأعلنت بعد السقوط نهوض مملكتي
وعهد الرخاء قد عم اليوم بأوطاني
وأيقنتي بأنني أنا القبطان وأنا الربان
 وأنا الولهان وأنت أوطاني و  عنواني
وأنني أنا القيصر وأنت من رعايا مملكتي
ملكتي الفؤاد وأسكنتك بشرياني ووجداني
وأنت من دون بالعشق دستور مملكتي
فصارت دساتيرك نبراس قانون  لأزماني
وهل يحاسب القيصر ويثور عليه رعاياه
فلا تصدري اليوم  فرمان كالأمس بإعدامي
قد توجتيني  على عرش قلبك ملكا من زمن
 فصرت أنا الملك المظفر والنصر حاباني
وأنني أنا الملك المتوج في العشق من زمن
وكل الملوك غيري  عندك  عبيد  و خدام
وأنني وهبتك حبي واغدقت عليك مودتي
وإنني توجتك من زمن  علي عرش سلطاني 
عودي إلى فملكي أوشك علي زوال مملكتي
وإن لم تعودي فإن أيام عمري سوف تنساني
صرنا الغرباء عزف ليالي الصمت شيمتنا
قد صار اللحن منفردا فأشقاك وأشقاني
نحن الغرباء اليوم فكيف تطيب غربتنا
يا عز زال بملكي بغروب شمسك عن أيامي
وأنت لي قد ملكتك من زمن وأعلنت مملكتي
فكيف لغيري اليوم يجرؤ فيسلب عرش سلطاني
واليوم وقد أعلنت الاستقلال من رعايا مملكتي
وصارت لك ممالك آخرى  وأعلنت عصياني
وأمسي لك عبدا تدعي إنه قيصر في الهوي
وكيف للغريب أن تكون له ملك أوطاني
دعي الغازي والاهل والولد واعتلي عرش مملكتي
فأنا منك وأنت مني وكلانا بالبعد يعاني
قد وهبتك حبي من عهد قديم ومن زمن
وعشق الشعراء لعنة لا يبرا منها انسان
تدعين جنة الفردوس اليوم في سقر
فعودي وأسكني جنتك  بين أحضاني 
ثورتي على عشقي وانا المتيم من زمن
وثورة الحبيب لا يسعها عفوى وغفراني
فأنا الكريم وإن  غرستي بذورك بأرض أجهلها
وأنا الباقي لك والكل لك من غيري فاني
وإن ذكرني التاريخ يوما سيذكر أيامك معي
ولن تجهل الأيام بأنك كنت يوما وحي إلهامي
وسيتسلي الصغار يوما بقصص قد رويناها معا
وكنت أنا المتيم وكنت أنت بكل الأوطان عنواني
..................
همسات قلم حائر
عبدالسيد عبدالفتاح ع حامد
21/8/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق