أُخالفُ إشارات المرور ِ في السماءِ
بَعدَ مُنتصف ِ اللليل ِ
و أشكو هموم النفس ِ للنفس ِ
يا ابنةَ القدس ِ
لكنّني أخشى أن تَغضَبَ مريم
قيلَ لا تَغضَبُ العذراءُ
خُتِمَ الجمالُ بعشتارَ و عشتروتَ و أنت ِ
سيدةَ الأناقة ِ لك ِ يشهدُ الثوبُ
و بريقُ الشمس ِ
على القدّ ِ
أسرارُ ذوقك ِ لستُ أجهَلُها
لقد صبغُ الحريرُ و خضّبَت يمناك ِ
وقعُ عينيك ِ
عليَّ
وقعُ الندى على غُصن ِ زيتون ِ
ولونُ أجفانك ِ
ليس له مثيلٌ في الجفون ِ
عيناك ِ بحران ِ من العَسَل ِ
بهما أُصبحُ و أُمسي
وأسألُك ِ
كيفَ أصبحَ النورُ ظلاً
على خدّك ِ
الورديّ
وقد فُتِحت نافذة ٌ إليه ِ من الشمس ِ
أنا لا أخشى من حبّات ِ البَرَد ِ
في ثغرك ِ الجوريّ
آه ِ
كم أخشى
من ابتسامة ِ الإقحوانةَ على شفتيك ِ
أيُّ أحداث ٍ جَرَت في عينيّا
إلامَ السكوتُ
لم يبقَ في العُمر ِ شيّا
كَتَمتُ سرَ الهوى
كأنّهُ حملٌ
حملٌ ثقيلٌ برى كَتِفَيّا
أنا العاشقُ العليلُ بك ِ
ما زلتُ حيّا
يا خمرةً الأُنس ِ
في آخر ِ الدنيا ِ
لم يبقى في ألكأس ِ شيا
إليك ِ إعترافي
أُحبّك ِ
فمتى يَرِقُّ طرفُك ِ إليّا
مُلهِمَتي و فاتنتي
يا حلوةَ الحاجبين ِ و خجلةَ الخدّين ِ
لا تخافي
أُنظُري حولَك ِ و إقرأي
وقفي
ليسَ كلّ مَن يُجيد الكتابة
يُجيدُ القراءة
**
ابنة القدس ِ
بقلمي الشاعر أبو ميشال بَرَكه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق