نداء الروح
ألا فٱصحي من سهو الغافلين
و امرحي في سماء العالمين
اليوم قرح وغدا ستفرحين
بتوأم روح لبى نداء السنين
خبريني يا قرة العين
أما سمعت شيئا عن حرقة الغائبين
و شوق الأحبة الهائمين
فلربما عدلت عن عنادك اللعين
وعدت لحضن الدفء والحنين
فكم تفرست في وجوه العائدين
وكم طرقت من أبواب للعارفين
بلا جدوى كحامل خفي حنين
بالله عليك يا زهرة الياسمين
ٱصدقيني بالخبر اليقين
فما عهدتك أبدا تكذبين
أغدا ألقاك تطرقين
برسالة أو حتى بالرنين
فالحلم الذي جاءني بعد حين
وكنت فيه بالبكاء تنتحبين
مازال طيفه يصدر الأنين
كطائر فقد سرب المهاجرين
ربما حكمت أقدارنا بالبين
وتفرقت أجسادنا على الضفتين
لكن روحك عالقة كالجنين
الراقد في الأحشاء لعقدين
فاليوم وأنت تقصين
شريط ميلادك الأربعين
والبيت يعج بالمدعوين
محملين بالغالي والثمين
أبت روحي إلا أن ترد الدين
ولو بكلمات مقروءة على الجبين
مذ أن كنا صغارا مراهقين
وسأقولها والخلق علي شاهدين
بل وسأقسم عليها باليمين
أني مكبل بحبك الدفين
من قمة رأسي حتى أخمص القدمين
فقد يضيع الأمل عن قلوب اليائسين
إلا أملي في رؤياك بعين الواثقين
فلن تخمد ناره أبد الآبدين
بقلمي:صلاح الدين الطياش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق