كعادتي بليل يأتيني فيه إلهام
وليل قائم فيه اكثر ممن نام
هو يوم وشهر وعام جديد قام
من ميلاد المسيح عليه السلام
إلاهي تعرف نواياي في هذاالمقام
أكتب أخط وبشعري ألام
هذا ليل قد طال فيه الظلام
والريح عاصف يبث في السهام
قد حلت الحلة البيضاء هذه الأيام
ترى تزرع الأمل والكل على مايرام
حياتي فيها العافية والآلام
والحال من المحال دوام
ماعاد بليلي نوم فيه أحلام
ماعدت أحس بالوجع والأسقام
فلا قمر هنا يضيء ويدفعني للكلام
ولو أني تكلمت لرجف القلم واستقام
حالي لاحول له إلا برب الأنام
إلاهي وخالقي وبي علام
أين الدفئ والحنان وأين الهيام
ضاعوا كلهم ومحتهم الأيام
لكن كيف نمحو آثار الجروح والأورام
رغم ما مر و ما سيأتي لا إنتقام
رأفة بقلب عان وأخذ من الفرقة نظام
جارف السيل ساكب الدمع لزام
خلت السبيل لشيء يوصلني أوام
لكن الصمت طائل ولا التزام
والله هذا عام وسيأتي علي اعوام
وأنا أنا لم يتغير في إلا القوام
وسأبقى هنا لأسطر حكايات جسام
لا تفنى ولاتمر مرور الكرام
أقولها في عبارات حب واحترام
خذوا مني عبرة ولكم مني سلام.
كتبت بمناسبة رأس السنة الميلادية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق