حكاية عجوز في عمر الزهور
اهداء : الى كل امراة يعنيها الامر لتدارك الموقف قبل فوات الاوان
ساءلتُهم كم عمْرها عدداً سنينَا!؟
قالوا عجوز جاوزتِ السبعينا.
قلتُ انظروا دفترَ الميلاد..ترونها
في العُنفوان تُحاكي القرنفلَ والياسْمينا.
يا اخت الرياحينِ أمَا تَخجلينا :
ما لهذا الذُّبولٍ أرخَى الجُفونَ ...
وخَطَّ الخدودَ..وشقَّ الجَبينا ؟
أنتِ في عمْر الزهورِ..
فما بكِ...تَهرَمينا
من فرْط الشحوبِ...
تُطاردُ فيكِ السنونُ السنينا!؟
هلاَّ وقفتِ أمام المرآةِ...
لوجهك تنظرينا ؟
تُنْبيكِ عن رحيل الصبا..
الخبرَ اليقينا !!!
رطِّبي خَدَّيك على الدوام بمَرهَمٍ
واستحمي...
وتعطري...
اذا صحوتِ ..وحين تُمسينا
والسواكُ...
للثنايا والشفاهِ يُعيد بَريقها
والكُحْلُ...
جمالٌ للعيونِ...وربما
يداوي العيونا
والحِناءُ...
تُحيي لشلال شعرك فَروهُ..
خَضِّبيه...
صَفِّفيه...
اذا خَلوتِ شِمالا او يمينا
واغنمي من جوف النهار سُويعةً...
رَوِّضي الجسمَ الثَّخينَ...
مَرِّنيه حيناً فحينَا
واذكري آلاء الله...
تَمتعي بجماله..
لو شاء الله بقينا..
مُذْ خُلِقنا
ماءً وطِينا
هَذي دُررٌ للجمال...
تَزيَّني بها...
حاشاكِ ان تَظلي ...هكذا..
خَلْقاً مَهينا!!!
رسام الشرود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق