بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 25 أغسطس 2017

كروان الفن وبلبله /بقلم الشاعر/ محمود عبدالخالق عطيه

......................بحر المتدارك التام بايقاع ( كروان الفن وبلبله ).....................
ريم على غصن كالقمر
أرغمني هواه على السهر
ناديت وكلي مشتاق
رحماك فاني على خطر
لو قام تقوم قيامتنا
ويمشي رويدا كالطير
يقول كلاما كالنغم 
فيطربنا الى السحر
شحرور يصدر زقزقة
فيحن اليه هوا الشجر
يغالب أسدا في نزال
فتبيت مطوقة الأسر
الورد يراقصه نداه
والغيث يئن من القطر
النجم يغني في علاه
يراقب نورا كالبدر
الوجه بياضا كالصبح 
وسواد الليل كما الشعر
القد غصون تحاكيها
والردف شبيه بالمهر
كغزال لف معاطفه
عنقود كرم على صدر
تراه تحسبه ملاكا
أوعود أراك من طهر
الحورالعين تداعبه
يحرسه جمالا في خدر
العقد يزين أعناقا
فازدان العقد على نحر
تجرحني رموش كالسيف
والجفن هاروت من سحر
الحسن ينادي محاسنه
والفم وحيد كالدر
تثير نسيما طلعته
وتخرج موتى من قبر
لو قيلت فيه الأشعار
لعجز الناظم عن حصر
ودمعت منه الأبيات
واهتزت طربا بالذكر
واحتارالناظم في قوافي
واحتاج اعمارا الى عمر
ببهاه الدنيا متوجة
والقلب مغيب من سكر
يتوب العاصي لمرآه
ويعود الخارج من كفر
يذوب الثلج للمشاه
وتدب حياة في الصخر
لو رمت نهارا سلواه
أبيت الليل على غرر
أوغاب الطيف بليلاه
اقوم الصبح على شرر
حبيبي حياتي يامحلاه
يامحلى قضاؤك ياقدري
الشمس تغيب بدناه
وتلوذ اليه من الحر
فهواه لو زار جبانا
لانقلب الفر الى الكر
لو تصبر عنه الأشجان
لاحتاج الصبر الى صبر
أو تفرغ منه الأذهان
فكأن الكون بمنحدر
فسحاب الجو يعرفه
يفارقه على مرر
كذا العصفور يحرسه
يصاحبه على حذر
وصوت الرعد يطلبه
يسائله عن المطر
ولون البرق يرقبه
فيلقى أنقى من زهر
وريح الصب تعانقه
فتعافى وتشفى من ضرر
فياموج الحب متى سفني
تلاقي أمانا من غدر
محمود عبد الخالق عطيه المحامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق