صـخـب مــن الأعـمـاق
هناك على وقع أصوات الذاكرة
وتغير حالها
تبلبلت في داخلي خواطر
أفكاري الدسرة في تزاحم
كان هذا بقايا هذياني
وحيلة لتخيلاتي..
تصفحت ذاكرتي وتأملتها
جملاً من عبارات
من ماض بنى أحلاماً مختلفات
خييل إلي في كل اضطرابات التذكر
أن حروباً شبت
وغارات شنت . .
آه ... أيها البال العارم
يا أيها العقل المتخاذل
هرج بات في شكوك وأوهامك
اركن .. صه ..
ما من مناد ؛
فأجدني ولا أجدني
أبحث عني بين محطات ذاتي
تارةً .. أجدني في عالم يعمره
أرواح عارية من الهم
في حلل من التذكر
وتارةً تنكشف لي أحزان زخّار
فتصبح بحالة كاشرة
وبوجوه باسرة
كأرواح في أشباح النمور
ومخالب كالنسور
لقد تحفزت للوثاب
وانقضت للاختلاب
وبدت خواطري دون مرماها
اغتالت فاسد الهم
وباطلت ما أردت
وتارةً ... أجدني نورانية
أقتبس مشهد الشمس
للنور .. للتبصر ..
كقديسة استخلصت من شوائب التدنيس
آنات هذه الأعماق،
تبصر مواطن وجلي
أمام الحاضر الآتي
فما كان لي بهذا التخبط
إلا أن أنقلب على حالي
وأخرسه ببعيض حلم شارد زائل.
رهام حلبي / Reham Hlaby
سوريا / حلب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق