يا مكةً فى الروح قد سكنتْ ... شعر رفعت المرصفى
------------------------
هل كنتُ حـــــقا فى روابيـــكى
أم كان حُلـــــما عشتهُ فيكـــى ؟
يا مكـــــــةََ القلــــــبِ الذى غنّى
أشـــهى القصائدَ فى ليـــاليكى
يا مكــــةً - فى الروح قد سكنتْ
سكنَ المــــدى شرفاً ليرضيكى
يا مكةً - فى الكـــونِ - قد أمِنتْ
وكفــى بأمــــنِ الله يحمــيكــى
حنّـتْ عيــــــون القلبِ وانطلقت
نشــْوى دمــوعى فى تمنّيكـى
طـافـــــت حنايا الروحِ فى شغفٍ
طوْفَ المشـوقِ إلى نواصيــكِى
بيـن الصــــــفا وعذوبةِ المرْوى
شربتْ عروقى من صحاريكـى
وعلـى الحصى الميمونِ عرّجنا
وشذى الحصى والمسكِ يحكيكى
وعلـى "حــِــراءِ" النور ِ صلينا
عشـنا المعـــــانى فى تجلِّيكـى
وإلـى مطـــــالعَ " ثور" هرولنا
وكـأنّ روحَ المصطفـــى فيكــى
وإلى"منـى" ذهـبَ الحنينُ بنا
فشدا الخيالُ على مراميــــــكى
يادهشـــــةَ َالروح التى ذاقـــت
طعم الصعود إلـى أعـاليــكـــى
يافرحةََ التاريخِ من زمــــــــنٍ
نقش الخلـــودُ رؤىٌ حواريكــى
طرحُ الحوارى عاطرٌ عبــــــــقٌ
ضمّتْ زهورُ المجـدِ ماضيكـى
ومن الجبالِ الشامخـــاتِ شذى
يسرى شهيا كــى يندِّ يكـــى
يانشوةَ الشعرِ الـذى غنــــــّـى
أسمى المشاعر حول شاديكى
-------------------------------------------------
- من ديوان " خفقات فى رحاب مكة " لـ رفعت المرصفى
- من وحى زيارتى إلى مكــة المكرمة بدعوة من أخى الموقر الشاعر الدكتورأحمد عبدالقادر نَصير ابن مكــة المكرمــة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق