خيبة أمل
حَسِبْتُكِ قَدْ غَفَرتِ ،
يا غجرِيَّةَ الْمِزاجِ ، وَقَدْ
قَدَّمْتُ لكِ الجُروحَ قَرابيناً ،
وَالآهَاتِ اَعْذارَا .
ولَمسْتُ فيكِ مِنِ الْخِصالِ ،
حَمِيدَها وجَلِيلَها ..
فاَعلنتِ لي ، يا أَسَفِي عليكِ ...
الِحِقْدَ في الْخِتامِ جِِهارَا .
انا مَا جَنَيْتُ الذي جَنَيْتُ ،
بِمَحْضِ تَعَقُّلِي ...
وانَّما بِفِعّلكِ جَنَّ جُنونِي...
فَصَارَ الذي صَارَا .
كانََ لي عَقْلٌ سَليمٌ ،
قبِلَ انْ الْقاكِ ،
أُباهِي بِهِ اهل الهوى ،
ولَولاكِ ، عَقليَ السَّليمُ ما طارَا .
هَذا جَزائِي ،
حينَ اخْلَصتُ مَودٌَتِي ..
وقَدمْتُ عَلى الجُنونِ...
لكِ التَّنازُلَ و التَذَلُّل وَ الأعْذارَا .
لَوْ لَمْ اكُنْ اَخْلَصّتُ في حٌبِّي ،
مَا ارْتَضَيْتُ مَذَلَّتِي ..
وَلاَ كُنتُ اقْتفَيتُكِ يَوْماً ،
أو تَحَرَّيْتُ عنكِ ، بَعْدكِ ، الأخْبارَا .
أما يكفيكِ ،
فلاَ تَنْبُشِي وَجَعي،
خَلِّي الاَيامَ تَصْرِفُنا ،
كَمَا تَشاءُ...
ودَعي لِلَمِّ حُزْنِنَا الأقْدارَا .
فَكَمْ تَمَنَّيتُ ، لمَّا كُنتِ مَعي ،
لَوْ في لَوْحِ المَقاديرِ ...
ما الْتَقَينَا أبَداً، ولاَ
نَزلتِ بِساحَتي مَطَرًا هَدَّارَا .
شَقِيتّ في هَوَاكِ...
ومَا زلتُ اُكابِدُ حُزنِي ،
فارْحَميني ،لاَ تَمُدِّي حُزْنِيَ
بألأَحْزان أعشارَا .
سَامَحْتُكِ ...
فإنْ تَتُوبِي ، تُثابِي
وإِنْ تَنبُشِي جُرْحِي ...
فأَنَا مُضْناكِ....
أَوْلَى مِنْكِ بالعذرِ أعذارَا .
فأْنْتِ ، مُذْ عَرَفْتكِ ،
زِدْتِني جُرْحًا عَلى جُرحٍ ،
كيف اَنْسَاهُ ، وقد طَرَّزَتْ يَدِي...
بدم الْجِراحَات اَشْعارَا .؟
رسام الشرود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق