23= (( غزوة الجَراد القاتل ؟!)) للشاعر رمزي عقراوي
غزا الطارئونَ
وجموعَ الشَّراذِمِ
كالجَرادِ القاتلِ
أرجاءَ وطني
حتى بيتَ أهلي قفرٌ خالِ ؟؟!!
أغتصبَ الأشرارُ و العُلوجُ
من كلِّ حدبٍ وصَوبٍ
مساكن أبناء بلدي
تلك التي شروها
بالنفيسِ الغالي
وقد لاحتِ البساتينُ
والحقولُ والرياضُ
خاويةً حزينةً مملوءة ً
بالأشواكِ والأدغالِ
فياعابِروا السَّبيلِ
أنظُروا وفكِّروا مليّاً
كيف الزَّمنُ يُقلِّبُ
ويُغيِّرُ بالأحوالِ
في يومٍ كانت
هذّي المنازلُ مَحَطَّ ضيوفٍ
وعَصا التِّرحالِ
واليوم ترى أصحابُها
لا يعرِفون النِّعمةَ
وهذا الذي تُرثيهِ رَثّ
الثيابِ والأسمالِ
أسفاً يَهُدُّ الفسادَ بلدي
وقد خَصّوا أبناؤهُ
للذَّبحِ والتّضحياتِ
وبذلِ الدِّماءِ الزكياتِ
وللحروبِ
وتحصيلِ الضَّرائبِ
والرُّسومِ المُفتعَلةِ
والإبادةِ والقِتالِ
===
يا ساكني العراقْ !
ما قدْرُ الذي يأتيكُم
من شاعرٍ مُبدِعٍ
من حِكَمٍ وأقوالِ !!؟؟
هل تُريدون منهُ
أنْ يبعثَ الأملَ الباسِمَ
في نفوسِكُم الحزينةَ
وهومِثلكُم مُتصدِّعُ الآمالِ
هو مِثلكمُ فقد أسلَمَ
حَظّهُ العاثِرَ
وقدَرَهُ الطّائشَ
لليأسِ والفجيعةِ
يأخذهُ في كلِّ مَجالِ ؟؟؟
في ذِمَّةِ التأريخِ
ما جُرِّعْنا
من آلامٍ وأكدارٍ وغُصَصٍ
في ذِمَّةِ الأجيالِ !
22=8=2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق