بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 20 يوليو 2017

شقيقة النعمان /بقلم الشاعره/ ماريا غازي

.... شقيقة النعمان....

جئتك روحا تحيا فيك 
تلفظ أنفاسا مبتداها منك و إليك
جئتك نبضا آثر ظلمة ضلعك الأعوج 
جئتك نار مشاعر ...لا برود تمثال
أنا حين أحببتك كنت على هوامش الحياة
و جئت أهبك فوق حياتك حياة أخرى تحييك
ما قادني إلا بريق صدق
في ظلمة ترحالي 
فوضعت حالي و ما أملك لديك
قرب قلاعك ....ملك أنت كنت
و شقيقة نعمان أنا صرت
و بما أن النعمان الكامن فيك 
قد اغتر ...و ظن أني على الضير قد أظل أغليك
فشقيقة النعمان الصادقة
التي نمت على رذاذ وصلك
و أنت تقذف مشاعر الحب تارة من عليائك
و مشاعر الهجر تارة أخرى لتسقيها
نمت ...عند قسوة أسوارك
و جاءت بأبلغ من هجرك تسقيك
و اشتد ساقها ...
أمضيت سنواتي العجاف راضية
و لحظة أطلت علي مواسم عينيك
منحت أهواءك في الهوى كلي
و قالوا ..فاقد الشيء لا يعطيه
و كان هذا القلب الفاقد
أجدر و أقدر من إن نفذت حياته
 لكان ظل حتى في موته.....حبا يعطيك
أنا ما دنوت منك امرأة متكررة
أنا جئتك روحا ..لا هوان أبدان
فكيف بالعشق إن تسامى ..ما عاد يرضيك
قصب كان الفؤاد يبرى
 تضحية و وفاء
متناسيا جثث العشاق 
في واد الأشواق
دون عبرة ...
فصار نايا ...آهات عزفه تشجيك
أيا مانح زيف الحب يوما
أنفقت أنت مما عندك 
و أنفقت أنا براءات النفس نحرا
 بطوع مني أمام ناظريك
كي أعلمك أن العشق أفعال
لا أقوال ...تتقاذفها في لحظات الضعف شفتيك
و القوة كل القوة ..
في قلب يحمل أثر خنق سابق
آثر الموت على أسوار التمني 
دون أن يشكك في نوايا القتل لراحتيك
و ها قد هدأت مواقد الحنين
و استوى فنجانك ...يا ساقيني
خمدت جماره عندي
و ثارت لديك
مركز ألم و ندم ...مهما طالت أيامه
لا غفران مني سيحليه ...

                 .... شقيقة النعمان....
                       ماريا غازي
            الجزائر 2017/07/20

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق