سفيرة الأحلام
سفيرة الأحلام والشوق ينظرها
على جمرٍ أحر من الجمرِ
حتى جاءت أخيرا والنسيم
يرافقها والفستان عاري الصدرِ
تدلى على أفخاذها بربع شبرٍ
ليتها ما أطالت ذلك الشبرِ
تمشي واردافها تهتز على عجلٍ
ترفس بالثوب وتلهب بالصبرِ
تتراقص أثداءها بلا قيدٍ
وحلمتاها تتأّمران بالغدرِ
يغطي وركها ساتانٍ من ذهبٍ
يُشدُ بحبل منتصف الخصرِ
وبين فخذيها نامت نجمةٌ
زرقاء من دولة الكفرِ
وعلى ساقيها تدلت أشرطةٌ
من نار السموم والحرِ
تمسك جواربا جنح فراشةٍ
ما كان بينها وساقيها من سترِ
تلبس قبقابا يعزف اغنيةً
موسيق عشق قبل طلعة الفجرِ
دخلت والغجري يلعب على كتفها
يتمايل مع الورك على النحرِ
جنية من بلاد الغال سحنتها
والعين شيطانة ضاحكة الثغرِ
إن تبسمت ضحكت غمازاتها
وإن ضحكت برقت على التبرِ
هذا جزء من حسنٍ مرقت به
وحين خلعت ثيابها
بهر النظر
وفقد الصبر
وبان الأمر كأنه
من سحرِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق