بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 20 يوليو 2017

عودي من حيث أتيت /بقلم الشاعر/ عبدالسيد عبدالفتاح

يوم ما سوف أمضي وتبقى حروفي شاهد بأنني كنت يوما أعتلي ظهر  هذه الأرض
.........عودي من حيث أتيت........
فمسالك دروبك قد صرت اليوم أجهلها
ورضاك لم يعد  اليوم في شئ يعنيني
ولقاءك الذي كان بالأمس دوما يفرحني
قد صار اليوم يقتلني يحزنني ويبكيني
فقد صلبت صنم لشبح حبك في قلبي
وما عدت أتقرب إليه بطقوسي وقرابيني
سأحطم أوثانك في محرابي وفي صدري
وسألتمس العزةلنفسي في ذاتي وفي ديني
قد ثورت وهدمت محرابك علي رأسي
فعودي من حيث أتيت فما بي سيكفيني
قد خلعت ثوبك كان بالأمس يسترني
فصار العري عنواني وأمسى  يرضيني
سأمحي أثارك من ظهري ومن صدري
وأطهر من رجسك أوردتي وشرايني
شطئانك قد غاب  من زمن طويل نوارسها
وخيم الصمت يطوي دروبك ويطويني
وأنهارك التي كانت تروي يوما بساتيني
  جفت منابعها وغيثك لم يعد  يرويني
وربيعك  الخصب قد  أنتحرت بلابله
فما عادت تطربني وتغنيني وتشجيني
وجيادك الحمقاء قد ماتت أمس بقافلتي
وزمانك الغض لم يعد من زمن يحويني
ولهيب أنفاسك الحيرى لم تعد تحرقني
حتى دموعك  لم تعد اليوم  كالأمس تبكيني
فسماءك التي كانت دوما تمطرني وتسقيني
لم تعد قطرات ماءك اليوم كاﻻمس ترويني
 دمر القهر شطأن رياحينك كانت تجملها
وغرس الشوق صبار وأشواك في بساتين 
و صار الخوف يعربد يفسد يسكن شطئاني
وأن كان فراقك الموت صار الموت يرضيني
قد غاب دليلك في عمري فمن سوف يهديني
وما أبكاني الأمس قد صار اليوم يضحكني
فعودي فما أضحكني قد صار اليوم يبكيني
..............
عبدالسيد عبدالفتاح
الثلاثاء(2017/7/18)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق