بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 22 يوليو 2017

بلا عنوان /بقلم الشاعره/ ماريا غازي

بلا عنوان

أنا يا رجل حياتي أحببتك جدا و جدا
وحدہ الله یعرف لها كما و حدا
لست أقف اليوم على قمة البوح كي أصرخ
فكل صدى قد يسمع ..!
إلا صدى الأوجاع 
لا يتعدى جدارات الصدر في نفس عزيزة
و لا يستقو إلا على الأحداق
فيفجرها سيول عبرات
لا تسق إلا شحوب وجه السرور
و لا يتناوب على الشرب منها
إلا ليل أو وحدة نهار
و لست أخوض حرب لوم و لا عتاب
فكل المعارك قد غنمت من قلبي
و أسرت رغبتي في عز الحياة أمام ناظريك
أنا استسلمت لقدري 
و کل ما بت أرجوہ أن أموت
 لعلي أرتاح من عذاب الفراق عنك
و من ردتك عن حبي الصادق
عابثا بكل مقدس قسم 
 كان محط ايمان مطلق بيننا 
 لتحرق کبدا بالنار 
کنت بالأمس القریب من غمرہ حبا و حنانا
حتى أمن أحضانك و استكان
لا أدري لما یضعني القدر فی ھکذا امتحان
و یخیرني بین الموت و الإبتعاد
و سواء مت أو بقیت حیة فی ألمي
تأكد ....
لا شيء من مطالب أناتي سیصل إلیك
أعدك...
 لن أسمح لروح الحب المختنقة
 أن تأرق سکینة عینیك و لو طيفا
و أقسم بالله العلي العظیم جهد ایماني
أني سأدعو لك ما استطعت
لأني أحببت حقا و صدقت
و إذا ما سمحت للمصطلحات على قصورها
أن تقارب كلمة الحب عندي ...
لقبلت أن يسمى صدقا 
و لو کانت الأعمار تهدی
 لأهدیت من عمري حتی ينضب
و لو کانت جنات ربی توھب 
لوهبتک نصیبي و لو کان لي فيها مقدار ذرة
و لو کانت السعادة تورث 
لکتبتھا باسمك
بماء عیني
أنا و کل ھذا الحب المھلك لي لا محال
و دمعي و حرماني
و کل الآھات و اللیالي المضنیة مع أحزاني
لن نتفوہ بکلمة واحدة
سأظل بارة بالعشق الذي سکنني
و لن ألفظ الآه و لا الأف حتى
و لو ظللت أطوف بألمي
ما تبقی لي من حیاتي
في شعاب الحيرة و الحسرة
رغم ما لحق بکلي من کلل
لأنك مني و لأني کنت منك یوما
و کیف بي أنكر
ضلعي علی اعوجاجه؟
لا ....حاشاه نبضي 
كريم نسل ..لا يكفر بالعشير
إن كان معه ...أو فارقه تحت ظرف عسير
لا أنكر ..ما دام بي نفس
إلی أن یردك الله إلی فؤاد
لن تقر عیناہ
و لن یسلم من الحزن
مالم تكفله لحظة لقاء بك فی الدنیا أو الآخرة
إن تعثرت في هذه الكلمات البائسة
فاعذر ثرثرتي
و لا تأبه لجدية حروفي فيها
هذه ليست إحدى رسائلي السرية بلا عنوان
و ليست أيضا وصيتي
و لا لعنة عشاق قديمة 
أو أحجية عقيمة
إنها لإمرأة ...
هذه فقط ...ورقتي التي تأكد حقيقتي
و أني ما منحت هذا القلب العظيم عبثا
ورقة تحملت سر تميزي و توجهاتي 
حين أنكر علي الكون صدقي
و أبيت أنت
 و هذا العالم السابح في المادة أن يسمعني
و حين عجزت أنا ..
..أن أخبركم عن معنى الحب الحقيقي
الذي اكتشفته و عشته 
و نحن في القرن الواحد و العشرين..!!

بلا عنوان.............................
ماريا غازي
الجزائر 2017/07/22

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق