تراجيديا الخوف
أنا خائف من رغيف يابس....ألقته البطون الممتلئة بأكوام لحم فاجرة....ثملت فآتسع مداها....و آزداد نهمها فوق العادة....
أنا خائف على جندي وطني يرقب عدوه دون وجل....يعد أنفاسه...يوقظ حواسه...كي لا يكون فريسة قناص غاصب....يقتله...فترتد إلى جسد وطني آلاف المشانق....و نصبح طعاما لذاك المفترس الضاري.....
أخاف من كوابيس النهار....حين يجترها سهاد الليل....فتتسع رقعة الويل....و أضحى ريشة في زمهرير الويل و الدمار.....
أخاف الفقد و البعد و زوال العشيرة....و آندحار القيم الجميلة....فيستبيح الغازي ترابنا....و نضحى كخرفان....تنتظر مشانقها واجلة......
أخاف ثم أخاف...أفزع ....أهرب....أتوارى....أضع أكفي فوق رأسي....أنتظر الخلاص....من ماذا....؟؟؟ و كيف؟؟؟
يهاجمني وابل الأسئلة المتناسلة من رحم الحيرة....و الفزع الممتد من الأقاصي.......
فألملم شتات نفس تائهة خائفة....لأكون ذاك الجدار الذي سيحمي وطني من إعصار قد يجرفه تيار النفوس الواهنة الخاملة....كوهن خيوط عنكبوت.....في الكهوف الدامسة......
سفيان آلسبوعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق