بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 20 يوليو 2017

وحياة من /بقلم الشاعر// محمود عبدالخالق عطية

من بحر الكامل
وحياة من
وحياة من بجماله متفرد
وعلى شفاه الطير راح يغرد
قلوبنا في بحاره غريقة
ونفوسنا من برده تتعمد
يأتي بليل طيفه فيقيمنا
فنبيت من وجد كأنا عبد
ان رمت سلواه فيومي عابث
واذا كياني والوجود يعدد
ان كان قلب الحب يشبه صخرة
فجفوني الخنساء بل هي أزيد
فلا تلوموا في الهوى غريقه
في بحر نهد يه غدا يتنهد
لو أنه قد حن لي بوصاله
من عشقه جعل الصبي يتشهد
من دأبه في نجز عهد يكذب 
في هجره بالصدق ذا يتعهد
فوجهه كالصبح أبيض لونه
وشعره كالليل بل وأسود
وضياؤه عم الآفاق أنارها
وطلعه كالنجم بل هو أسعد
كم من قتيل في الهوى بسهامه
قد زاب عشقا قبل أن يسدد
لاتحسبوا أمر الغرام هينا
ان الغرام ظباؤه تتأسد
لما رآه البدر ولى آسفا
واذا الضيا من خده يتبدد
والشمس يحجبها بهاء وروده
وترى العصي لجماله يتعبد
أخالني كفراشة من حوله
فكلما دنوت نحوه أسجد
قد تاه رسمي مذ جفاتي طيفه
وأزال عقلي والأنا متشرد
لولاه ما فرح الوجود ولا أنا
بجماله روض الجنان يشهد
يا ساهرا تبغي العبير وطيبه 
تعا أريك كيف ورده يورد
عدم النظير فلا شبيه لحسنه
كيتيم در في النقا يتوحد
ترجوه حور للجنان لدله
في نظمه شعرالهوى يتردد
ان عشت دوما فاللسان ذاكر
واذا قضيت ففي جفاه مهند
فبدونه نجم السماء حائر
وظلامنا من نوره يتودد
ياربنا فارحم مريدا للضنا
ترديه نيران ووقدها يقعد
لو عاذلي درى بحالي في الجوى
فدموعه لحر وقدي تخمد
فعلى جباه بدورنا مرسومة 
ووروده على الخدود تخدد
اني عشقت ها الغزال لكعبه
ودماؤه ياقوت مسك وعسجد
في كل واد هام فيه فؤادي
يروى حديث جماله هو مسند
قلت لنفسي حاذري هجرانه
فبدونه موتي بدا يتجسد
تجمعت فيه العروض ولحنها
من وصفه الرجز راح يمدد
من نحره بحر الطويل تطاولا
في قده أوزاننا تتحدد
فيا مريدا للخلاص وراجيا
قم للهوى تبني الحيا وتشيد
فريقه مثل المدام وأسكر
ورضابه الشهد بل هو أبرد
وجفونه أردت فؤادي والنهى
ومدامعي من شيبها تتمرد
فردفه أوعى نياما في الهوى
ونهده لعزيزنا يشرد
فالصبر عن وصل الحبيب جناية
ولقاؤه لشموعنا لتوقد
لما اكتحلت بالحبيب بعذره
فاذا وضوئي بالهوى يتجدد
من ذكره يمحو الخطايا كلها
وردفه يقيمنا ويقعد
فكأنني قرأت سبع مثانيا
لما عزولي راح فيه يفند
اني ألوذ ببابه وبداره
لما الهموم بقلبيا تتردد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق