بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 20 يوليو 2017

شواطئ الموت /بقلم الشاعر/ عبدالصمدالزوين

شواطئ الموت
ــــــــــ
أَنَا فَتا فِي رَبِيعِ العُمْـــــــــرِ مُغْتَرِبٌ
عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَــــــــارٍ مِنَ الوَهَنِ

أَسِيرُ فِي طُرُقَــــــــاتِ الهَمِّ مُنْكَسِرا
وَالجُوعُ وَالخَوْفُ يَقْتَاتَانِ مِــنْ بَدَنِي

للهِ أَشْكُو وَعَيْنُ اللهِ سَاهِـــــــــــــرَةٌ
لَيَالِيَ الجُورِ وَ البَأْسَـــــــاءِ وَالمِحَنِ

أَنَا الغَرِيقُ عَلَى شَــــــــطٍ دُهِيتُ بِهِ
وَقَاتِلِي حِلْفُ نَاتُو قَـــــدْ غَزَا وَطَنِي

مِنْ سِرْدَبِ الرُّزْءِ دَكُّوا شَامَنَــا دَنَفا
وَالغَرْبُ يُزْجِي افْتِراء حَسْرَة الوَهَنِ

سَامَرْتُ بَدْراً وَعَيْنُ النَّجْمِ بَـــــــاكِيَةٌ
فَدَمْدَمَ اللَّيْلُ فِي رُوعِي فَهَدْهَدَنِـــــي

عَلَى شَوَاطِئ بَحْرَي تُــــرْكِيَا جَنَحَتْ
نَفْسِي عَسَى مُسْعِفا يَبْكِي عَلَــى بَدَنِي 

وَطَائِرُ النَّوْءِ حَوْلِـــــي مُخْلِصٌ حَذِرٌ
يَحِيكُ لِي مِنْ زُبَادِ البَحْـــــرِ ذا كَفَنِي

يَكْفِيكَ يَا عَالَما شَجْبا لَــــــــــهُ أَسَفٌ
وَشَجْبُكُمْ يَا مُلُوكا غَيْر مُــــــــــؤْتَمَنِ
ــــــــ
عبد الصمد الزوين/المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق