الصداقة
ماكنت يوما للصداقة جاحدا
أو مارقا أو ناكر الخلان
كم كنت في درب الصداقة مخلصا
فالصدق ينبع من ثري الأيمان
ماكنت أنحت من خيالي فكرة
من أجل نفع في يد الأنسان
حتي أنال مدائحا ومكاسبا
وأفوز فوزا بالغ الأمتان
وفيت في كل الظروف بحنكة
نحو الاخلة عبر كل أوان
لكن حظي دون أي تعاطف
في حسن دوما في رضا الأخوان
لاقيت من بعض الأخلة جفوة
فأصابني سيل من الأحزان
كيف الوفاء يلاق كل تعنت
من بعد وصل فاق كل زمان
ورميت في وضح النهار بأسهم
كالنار تصعق كامل الأبدان
ما ملت لحظا للخسيس السارق
إني لاعشق كل نور أمان
ولقد رماني دون فكر عاقل
من كان يجهل منفع الأوزان
إني علي نهج الكرامة أسبح
في عالم الاشعاردون تواني
ما كنت يوما في ثياب ترفع
مختال رسم عاشق البهتان
نممام في حق الصداقة ماكر
أو جرت يوما ضد أي كيان
إني علي درب الوفاء وعزة
أمضي بكل مهابة الشجعان
والصدر بحر للسماحة ناطق
في كل أمر يا بني العدنان
بقلم ... كمال كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق