بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 3 أغسطس 2017

حياة البساطة /بقلم الشاعر/ شحات عثمان خلف الله

حياة البساطة

بقلم. شحات عثمان كاتب و محام

الحياة البسيطة الغير معقده نعمة من نعم الله على الخلق وعندما تنظر الى الوجوه والملامح فيها تجد روحك تصرخ الحمد لله .

رغم ارتفاع الأسعار وكوكتيل التعقيدات والمشاكل وضيق ذات اليد  تجد هناك رضا داخلي قلما تجده فى الحياة الحديثة المرفهه والتى عنوانها السرعة فى الأفعال والمواقف والمشاعر أيضا 

قام صديق وشاعر عزيز على قلبي هو الشاعر عاصم علي ابوالريس بزيارة الى أحد الأسواق الشعبية الشهيرة فى مجتمعنا الريفي [سوق الخميس] وقام بدور المحرر الصحفي فى التقاط بعض الصور  ونشر لقوائم الأسعار الموجوده فى السوق، وجعل حديث النفس يآبي أن يبقي صامتا حبيس الحناجر  فوضعت أناملي على لوحة مفاتيح جهاز الهاتف وبدأت فى كتابة هذه الحروف  لتكون مقالاً  أتمني من الله أن يحوز على رضائكم  وأتشرف من خلالة برؤية ومعانقة معرفاتكم وأعينكم .

أن ارتفاع الأسعار علي المستوى العالمي لا يخفي على عاقل وكذلك فى بلداننا العربية من المحيط الى الخليج ومع هذا الارتفاع الذى جعل الكفر عنوانا بالمنظومة الإقتصادية وكيفية ادارة الازمة الاقتصادية  والجشع وازمة الضمير البشري التى توغلت فى مجتمعاتنا وأصبحنا كالسمك فى البحار الكبير منا  يأكل الصغير ليقتات ويسمن ويزداد فُحشاً

 لكن تبقي البسمة عنوان الملامح والسخرية من هذا الأرتفاع  بالنكات والمزاح هو  ملامح تلك الحياة البسيطة ..

وعند التدبر فى البلدان الأخري وطبيعة حياتها ونزاعاتها وعدم توفر السلع من الأساس يجعلنا نحمد الله أيضاً  فالوجود مع الغلاء  أفضل حالا من الندره والانقراض مع الغلاء .

ربما فى الحالتين لن تتمكن من شراء السلعة  لعدم وجودها أو لإرتفاع قيمتها لكن مجرد رؤيتها يجعل فى النفس أنطباعاً أنك ما زلت بخير .

حديث الصورة والملامح البشرية البسيطة  التى رغم الويلات تبتسم يجعلنا أمام واقع يستدعي  منا الوقوف بجدية في مواجهة ظاهرة ضياع الضمير والتخفيف عن كواهل البشر ومعاناتهم .

مجموعة من الرسائل القصيرة علها تجد آذان صاغية وعيون تطبقها على أرض الواقع هو الهدف من هذا المقال  وأقول :-

أيها التاجر !

 كفاك التهاما من بسمات وسعادة ذوي الدخل المحدود وأجعل سلعتك سبب دخولك لطاعة ربك والفوز بالجنان ومصاحبة الأخيار  وتيقن انه لو دامت لغيرك ما وصلت لك .

أيها الثري !

 الذى أكرمك الله  بالقدرة على الشراء  لا تتفاخر بمقدرتك اليوم على الشراء وغيرك يحتاج الى فضلات ما تشترية وساهم فى الأقتصاد  بالتكافل مع الأخرين وأجعل زكاة مالك فى جمعيات وانشطة تساعد فى إعادة البسمة للشفاه التى أقتنصها التجار  بسبب مقدرتك ، وأعلم انه لولاك ما زاد سعر السلع  ولو تركتها  فسيكون مصيرها البيع بأبخس الأسعار وسيحصل عليها الجميع رغم أنف التاجر .

أيها البسيط ! 

 لا تحزن لعدم مقدرتك على الشراء لإرتفاع سعر السلع  فهناك الكثير لديه المال ولا يجد تلك السلع  بسبب الحروب والنزاعات  واحيانا الصحة والعافية الجسدية فكم من مريض يملك المال ومحروم من نعمة استغلال هذا المال فى اشباع  شهوته من السلعة لعذر طبي .

كثيرة هى الرسائل التى يئن القلم من عدم خروجها الى العلن وربما حرصاً على عدم الفتور تعمدت عدم الأسهاب لكنها محاولات على الدرب لعلها تغدو نبراسا ومنهاجا فى الحياة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق