شَمْسُ الأَصِيل
تَسَرْبَلَتْ أَحْزَاني بِدَمِي ...
وسَرَى ،في دُجَى الليْلِ ،
حُلّمي وَرحِيلي .
فأدْلفَتْ جِيادِي فِي الْمَسِيرِ ،
وَضَّيَعَتْ ، يَا لَلْهَوى
خَلْفَ السَْرابِ سَبِيلِي .
فألْقَيتُ فِي لُجِّ الْبِحارِ بِزَوْرقِي ،
وقَدْ تلاَشَتْ فِي الأُفْقِ البَعيد ِ
شَمْسُ الأصِيلِ .
وضَاعَتْ مِنِّي بَوْصَلَتي ...
وتَحَاشَانِي في غُرْبَتي ،
مَنْ كانَ لِي ،
فِي الهَوى الْعُذْرِيِّ خَلِِيلِي .
قَدْ كنْتُ يا لَوْعَتِي...
اُدَاري جُروحِي ، في هَواهَ ،
والصِّدْقُ دَوْمًا في الْحَياةِ ....
مُعَلِّمِي وَ دَليلي .
حتَّى هَبَّت ْرِيحُ الْجَنوبِ ،
وزَمْجَرتْ برِمَالِها ...
فَعَجَّلتْ يا وَيْحَها بِرَحيلي .
وَ كنّتُ ، رُغْمَ الْجِراحِ ،
أُلازِمُ صِدّقَهَ،حَتَّى تَوَارى،
فِي الْغِياب ِ، بَيْنَ هَمْسٍ وَقِيلِ .
سَلاَمٌ عَليْه ،فإني ،
اَحْبَبْتُه...حُبَّا عَفِيفًا ،
أَراهُ يَفْنَى مِنْ جِيلٍ لِجيل
رسام الشرودِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق