كبريائي / د. أحلام الحسن
عزيزٌ أنا في سواد الليالي
وشأني لشأني يواسي لحالي
فيا نفسُ إيّاك أن تخذليني
فعزمي إبائي وصبري كمالي
همومي دياجٍ مُحالُ الشّروقْ
وجولاتُ حربي بجودِ المقالِ
وأُمسي ضليعَ الخفايا بليلٍ
فلا صرتُ يومًا نديم التّعالي
وسرّي مصونٌ فلا لن يُعرّى
ضلوعي حوتهُ كدِرِّ الرّمالِ
أنيني فلا يبلغ الأُذن منّي
ودمعي تراهُ مُحالُ المحالِ
أُداري فلا أشتكي ضيمَ ما بي
أأشْكو خليلًا تمنّى زوالي !!
فلن أخدشَ الصّرحَ في كبريائي
ضميري ليأبى ..فهذي خصالي
فليس التّباهي من الكبر آتٍ
غرورُ التّعالي خيالُ الخيالِ
كياني ليأبى خشوعَ ذليلٍ
أصيلً بطبعي حكيمُ الفعالِ
إذا باعني اليومَ خلٌّ وجافى
فهل في الوجود المُحبُّ المبالي !
وإنْ ضاقَ بي الدّهرُ يومًا
فأمري إليهِ عظيمِ الجلالِ
أمَامي عذولٌ وخلفي حسودٌ
وصبري يضاهي شموخَ الجبالِ
بحر المتقارب ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق