بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 4 أغسطس 2017

شهقة الاغتراب /بقلم الشاعر/ رسام الشرود

شهقة الاغتراب 

دقَّ ناقوسُ الغياب ، َ
يا مُنيةَ الروح ...
وناداني إلى منفاي  المغيبُ
وما كنتُ أحْسَبّني يومًا ،
أصير غَريباً ،  يُطاردني الأسَى
و.يجْحفني فيك النصيبُ .
فها قد نَذرتُ حَظي  للرحيلِ...
فتوارَى  فيه دمّعُ العيونِ،
وسَرى للآه  في الفؤاد  دبيبُ.
و صِرتً بعيدًا ، بعدما 
كانت  أمانينا  ....
تَنْثرُ لحْنَها الجميلَ
ويَرشُفها القلبُ الرطيبُ.
فغابتْ يا ويْحي شموسي كلٌّها ...
وتَلعثم في جُرحي ..
للهَوى  ، صَمتٌ  رَهيبُ.
قد كنتِ أنت ، في عُمقِ الجِراحاتِ ...
أيْقونةً للجمالِ ، فأضّحى صمتّكِ،
لحناً حزيناً يحجبهُ المغيبُ.
وأنت الآنِ كئيبةٌ...
ذابلة ،كأوراق الخريف ، ...
يَشُق المدى فيكِ....
عند الغروبِ، تنَهُّدٌ ونحيبُ 
فلا تحزني  رجاءا ..
بٱسم الذي كان بيننا ...
سيحضننا اللقاء ذات يوم ,
وتنمو الأماني فينا ، ثم تطيب .
ولا تجزعي ...إذا غبتُ عنكِ ،
فالشوق ينادينيُ إليك
ومن خلف  الغياب ...
غدا ، أجِيبُ......

رسام الشرود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق