شهقة الاغتراب
دقَّ ناقوسُ الغياب ، َ
يا مُنيةَ الروح ...
وناداني إلى منفاي المغيبُ
وما كنتُ أحْسَبّني يومًا ،
أصير غَريباً ، يُطاردني الأسَى
و.يجْحفني فيك النصيبُ .
فها قد نَذرتُ حَظي للرحيلِ...
فتوارَى فيه دمّعُ العيونِ،
وسَرى للآه في الفؤاد دبيبُ.
و صِرتً بعيدًا ، بعدما
كانت أمانينا ....
تَنْثرُ لحْنَها الجميلَ
ويَرشُفها القلبُ الرطيبُ.
فغابتْ يا ويْحي شموسي كلٌّها ...
وتَلعثم في جُرحي ..
للهَوى ، صَمتٌ رَهيبُ.
قد كنتِ أنت ، في عُمقِ الجِراحاتِ ...
أيْقونةً للجمالِ ، فأضّحى صمتّكِ،
لحناً حزيناً يحجبهُ المغيبُ.
وأنت الآنِ كئيبةٌ...
ذابلة ،كأوراق الخريف ، ...
يَشُق المدى فيكِ....
عند الغروبِ، تنَهُّدٌ ونحيبُ
فلا تحزني رجاءا ..
بٱسم الذي كان بيننا ...
سيحضننا اللقاء ذات يوم ,
وتنمو الأماني فينا ، ثم تطيب .
ولا تجزعي ...إذا غبتُ عنكِ ،
فالشوق ينادينيُ إليك
ومن خلف الغياب ...
غدا ، أجِيبُ......
رسام الشرود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق