***** حلم الغلابة *****
حلم الغلابة ....فى ليال الحلم
ان يأتي النهار....... . وتشرق الأنوار.
وتنشر الشمس ضياءا بلا وهم
يحبو الحالمون إلى رغيف بلا مرار.
يطمحون إلى حياة ما بها هم
ولا انهزام ولا خضوع ولا انكسار.
ويقنعون من النعيم بربع سهم
من سهام العيش كي يحيا الكبار.
وبعد العناء كدا ...بطول يوم
يعودون بكسرة خبز غموسها انهيار.
يهجعون الى فراش دون نوم
يتشوقون الحلم أفراحا بغير ستار.
يتقلبون مع الهموم بغير فهم
ينامون لياليا . ... بلا غطاء أو دثار.
ويفزعون مع الكابوس صم
لايسمعون لصوت الرعد ولا الامطار.
جفت أحلامهم جدبا وظلم
حتى الأحلام....... خاوية من السمار.
فما عاد يطلق البراح لحلم
وما بالليل جاء طيف بطيب الأخبار.
وما فى الحلم الا كل ضيم
يؤرق منام الحالمين بصرعة ودوار.
حلم الغلابة ....للأبناء علم
وتربية كريمة وليس حديقة الأزهار.
وقوت يوم وقشعة ....غيم
تكشف الكروب عن السحاب بالانوار.
ومزقه ماء نظيفة بعد صوم
ترويه من ظمإ.. طال به فى انتظار.
ليأتيه بارقة من بعض حلم
يراه بالعينين ظاهرا فى وضح النهار.
ليرى الطريق ممهدا.. .للقوم
يسيرون به أمانا دون زيف أو شعار.
بلا تصاريح كأنها نقع سم
ومسكنات وعلاجات بنشرة الأخبار.
ويريد وقاية من قبل كلم
من الأمراض التي عاثت فى كل دار.
يريد رقابة الرقباء بكل حزم
ألا يئن كل طليعة بالغلاء. ..والأسعار.
أن يقوم بواجبه وبكل عزم
يأخذ حقه كاملا لا فاقوس ولا خيار.
حلم الغلابة ألا يعيشون طعم
وحقل تجارب..... فى معامل الافتقار.
فئران التجارب... لحم وعظم
بلا وزن ولا قيمة فى سراديب الغوار.
آدميون يقلبون غيظا وكظم
يشاركون هموهم ...ويصنعون القرار.
ويختارون مصيرهم والنظم
ويصوتون برغبة فى صناديق الوقار.
يريدون قانونا صائبا...بالعلم
بعد دراسة مستفيضة قبل الإصدار.
وبلا ثغرات للاختراق بظلم
حازما لا ريب فيه ولا اصابة بالعوار.
حلم الغلابة ...ردع من ظلم
وكف أذاه بسلطة القانون والاخيار.
وإلغاء الوساطة اسم ورسم
وإحلال الكفاءة فى قرار الاختيار.
كفاهم ذل الحاجة .....قصم
ظهر البعير لا يحتمل اسفا ولا أعذار.
يطمحون الى العدالة ...هم
لا يطمعون فى غير الكرامة والفخار.
بقلمي
الغلبان محمد أبو سخيل الباشا
16/10/16
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق